افتتحت مبادرة نسيم بجمعية ملتقى الشباب البحريني أولى فعاليات مشروع «ادخل عالمي» للأطفال ذوي التوحد، وسط مطالبات بدعم أطفال التوحد لكونهم فئة تحتاج إلى العاطفة والرعاية.

وقال وزير شئون الإعلام عيسى الحمادي: «إن التوحد هو تحدي إلى أهالي المصابين به وليس مرضاً، وخصوصاً أن مرحلة التشخيص صعبة، إذ إنه إعاقة تحتاج إلى الدعم والمساعدة».

وجاء ذلك خلال افتتاح الحمادي إلى المعرض الفني إلى معرض «أدخل عالمي» الذي افتتح أمس الجمعة (13 مارس /آذار 2015) بمجمع الستي سنتر، وتستمر أعماله حتى مساء اليوم (السبت).

وأضاف الحمادي قائلاً: «هذا النوع من الإعاقة يشكل تحدياً أمام الأهالي والمصابين، إذ إن الأهالي يحاولون تأهيل المستقبل لأبنائهم، لذا عليهم عدم الاستسلام ومواصلة السعي في تعليم أبنائهم».

وأشار إلى أن هذه الإعاقة لا توجد لها حلول حتى الآن، فالأبحاث مازالت مستمرة، وهذا ما يجعل التوحد تحدي أمام الجميع.

وأوضح الحمادي أن حكومة البحرين سعت إلى الاهتمام بهذه الفئة عبر نشر التوعية عن التوحد من خلال وجود مراكز تأهيليه، مشيراً إلى أن أطفال التوحد قادرون على العطاء من خلال المساهمة في المجتمع، والإنتاج في مختلف المجالات.

وذكر الحمادي أن الحكومة تعمل على افتتاح مركز الإعاقة الشامل، والذي ستكون له طاقة استيعابية من خلاله بالإمكان ضم أكبر عدد ممكن من الأطفال إلى المركز.

ودعا الحمادي إلى إيجاد العديد من المبادرات للمصابين بالتوحد، معبراً عن اعتزازه بما يقدمه الشباب البحريني، لافتا أن مبادرة نسيم هي مبادرة شبابية تهدف إلى توعية المجتمع وتثقيفه بالتوحد، مطالباً أن تكون هناك المزيد من المبادرات في هذا الجانب. كما دعا الحمادي وسائل الإعلام إلى رفع مستوى الوعي بالتوحد؛ وذلك لكونه إعاقة تحتاج من جميع وسائل الإعلام تسليط الضوء عليها من خلال النشرات والبرامج التوعوية.

من جهته، أوضحت رئيسة مبادرة «نسيم» بجمعية ملتقى الشباب البحريني إيناس الفردان أن التوحد هو نوع من أنواع الإعاقة التي تشوبها العديد من الاستفهامات، إذ ان اسبابه مجهولة، إضافة إلى أنه لا توجد خبرة عن التوحد لدى العديد من المجتمعات، مؤكدة أن الطفل بحاجة إلى الدعم والمساندة والرعاية.

وذكرت الفردان أن أهداف مشروع «ادخل عالمي» تركز على توعية المجتمع والمسئولين بأهمية التدخل المبكر والكشف على التوحد؛ وذلك لرفع نسبة نجاح التأهيل والعلاج، مع التأكيد على أهمية دمج أطفال التوحد في المجتمع على جميع الأصعدة وخصوصاً في مجال التعليم والصحة أسوة بباقي الأطفال، كما يهدف المشروع إلى التركيز على دور أفراد المجتمع عموماً ودور مسئولي الدولة خصوصاً في تقديم الدعم المادي والصحي والنفسي والمعنوي لأطفال التوحد وذويهم، مع ضرورة تعزيز الجانب الوقائي المتعلق بتوعية المجتمع بأبرز الأسباب السلوكية والبيئية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى أشباه أو أطياف التوحد، كما أثبتت الدراسات.

وعرض في المعرض لوحات لمجموعة من الفنانين الشباب وهم: أم كلثوم، وحوراء الفردان وصادق التاجر، وزهراء الأحمد، وهشام السعيد، وياسمين شرف، وحمد الغائب، وجهاد غزاون، مع شرح محتوى لوحاتهم، كما عرض فيديو لحالات نسيم وأغنية «ادخل عالمي» التي قام بكتابتها الشاعر مجتبى التتان ونفذها جعفر السقاي وفاطمة الماجد، بعدها قدم الكاتب الصحافي أحمد الصفار فيلم «ادخل عالمي» الذي أخرجه الفنان محمد القفاص، واختتم البرنامج بتوقيع الوزير على الأوتوغراف.

وشارك في المعرض طفل من ذوي التوحد يبلغ من العمر 15 عاماً في فقرة الرسم الحر أثناء حفل الافتتاح بحضور وزير شئون الإعلام، ويتضمن المعرض عددا من من الفقرات منها: فقرة لوحة الخط الحر، والرسم الحر، والرسم على الوجوه للأطفال، وخط الأسماء وكاريكاتير الوجوه، ومسابقة نسيم الثقافية عن اضطراب التوحد، وفقرة موسيقية لفرقة عشاق البحرين والعشاق الإخوة.