أطلقت الأمم المتحدة جولة جديدة من المشاورات مع السياسيين الليبيين أمس الجمعة (13 مارس/ آذار 2015) سعياً إلى إنهاء الأزمة التي تتخبط فيها بلادهم في غياب ممثلين عن البرلمان والحكومة المعترف بهما دوليّاً واللذين طلبا تأجيل المحادثات.
وتدعم الحكومات الغربية المشاورات التي تجريها الأمم المتحدة وتعتبرها الوسيلة الوحيدة لإنهاء الاضطرابات في ليبيا، حيث تتنازع حكومتان وبرلمانان السيطرة على البلاد ما أتاح للجماعات المتشددة استغلال الفوضى وتحقيق مكاسب على الأرض.
وتهدف المفاوضات إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وإعادة عملية الانتقال الديمقراطي للسلطة إلى مسارها. غير أن الطرفين يواجهان انقسامات داخلية بشأن المفاوضات.
في الوقت نفسه، يستمر القتال بين قوات الحكومة المعترف بها دوليّاً المتمركزة في شرق ليبيا وتلك التابعة للحكومة الموازية في طرابلس التي شكَّلها فصيل مسلح انتزع السيطرة على العاصمة طرابلس في (أغسطس/ آب الماضي).
وقال متحدث باسم بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا للصحافيين: إن «المبعوث الدولي الخاص برناردينو ليون بدأ مشاورات مع ممثلي الأطراف الحاضرين»، مشيراً إلى أن الحضور اقتصر على ممثلي برلمان طرابلس والمستقلين.
وقالت الحكومة المعترف بها دوليّاً إنها تحتاج إلى أسبوع إضافي لترتب ملفاتها تمهيداً للمشاركة في اللقاءات.
وهذه الجولة هي الثانية التي تعقد في مدينة الصخيرات المغربية الساحلية بعد ثلاث جولات سابقة في مدينة جنيف السويسرية وغيرها.
العدد 4571 - الجمعة 13 مارس 2015م الموافق 22 جمادى الأولى 1436هـ