أوضح الشيخ سعد الشثري مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن التنظيم المسمى بتنظيم داعش بالعراق والشام يحارب الله ورسوله ويسعى في الأرض فسادًا، وأن حقيقة هذا التنظيم لا علاقة له بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب لا من قريب ولا من بعيد وأن استخدامهم لبعض كلام علماء المذهب إنما هو من التمويه على الخلق، كما يستخدمون آيات قرآنية ويستخدمون أقوال فقهاء المالكية ويستخدمون بعض المصطلحات الشرعية.

مشيرًا إلى أن مآل أمره مضادة شرع رب العزة والجلال وإغلاق بيوت الله وقتل علماء الشريعة ومنع كتب العلم ومنع الحجاب الشرعي وتعذيب عباد الله المؤمنين.

وبين الشيخ الشثري حسبما ذكرت صحيفة "المدينة" السعودية، عددًا من الأحكام الشرعية المتعلقة بتنظيم الدولة أولها وأعظمها عظم إثم من انتمى إلى هذا التنظيم، وأن الانتماء إلى هذا التنظيم ردة عن دين الإسلام لمن علم بحقيقة الإسلام، مؤكدًا أنه يجب على من أنضم إليهم أن يتركهم فورًا، وبناء على أنهم يقتلون من يتركهم فحين إذن نقول له اقتل قائد فصيلك وأكبر عدد ممن معه لعل الله عز وجل أن يعفو عنك انضمامك إليهم.

ووصف الشيخ الشثري من قتل منهم بأنه ليس بشهيد بل نظن أنه إلى جهنم وبئس المصير وفقا لمدلول النصوص الشرعية، وأن بيعتهم باطلة ولا يجوز الاستمرار فيها ولا الالتزام بها ولا قيمة لها شرعًا، ويحرم التعامل معهم بأي نوع من أنواع التعاون، بل يعد ذلك خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، والأصل أنه لا يجوز عقد أي اتفاق أو هدنة معهم.

وذكر الشيخ الشثري أن قتالهم والوقوف في وجوههم من أوجب الواجبات الشرعية ومن نصرة دين رب العزة والجلال، ومن قتل وهو يقاتلهم يريد بذلك وجه الله فنرجو أن يكون من الشهداء.

وأشار الشثري إلى أن أتباعهم وأنصارهم في كثير من الدول فلذلك يجب على كل من اطلع وكشف عن أحوالهم، وأن يبلغ عن كل من يعمل معهم أو يدعو إلى مشاركتهم، إضافة إلى أن هذا التنظيم له أعضاء في جميع الدول العربية منهم من يعمل بشكل علني واضح، ومنهم من يعمل بشكل سري ولذلك يجب شرعا التعريف بأسرارهم و خصائصهم وطرائق عملهم. موضحا أن كون الأم تبلغ عن ولدها ليسجن سنوات ويعود فيها إلى رشده هو الذي تبرأ به ذمتها وهو خير له من أن يشاركهم أو يقتل في نصرة هؤلاء الملاحدة، وكون الزوجة تبلغ عن زوجها والأخت تبلغ عن أخيها والجار عن جاره يعتبر من محبتهم لمن يبلغون عليه ومن النصح له.