تشهد كرة السلة في النادي الأهلي تراجعا كبيرا سبق أن حذرنا منه قبل موسم أو أكثر ومن سيناريو مماثل لما حل بكرة القدم في النادي.

هذا التراجع بالتأكيد ليس وليد اللحظة وإنما هو تراجع متراكم منذ 5 مواسم تقريبا ومنذ فوز الفريق ببطولة الدوري للمرة الأخيرة في موسم 2009.

منذ ذلك الوقت لم يحقق الفريق أي إنجاز بل انه شهد تراجعا تدريجيا في الأداء توج بخروج نجم الفريق محمد قربان وانتقاله إلى المنامة.

التراجع الذي يعاني منه الفريق يشترك فيه الإدارة بتفريطها بلاعبيها الذين كان يمكن أن يحققوا الفارق في الفريق وخصوصا قربان وميثم جميل إلى جانب فشل معظم الصفقات البديلة، كما تشترك فيه الأجهزة الفنية المتعاقبة التي تولت المسئولية الفنية للفريق منذ ذلك الوقت وصولا إلى التراجع الكبير على المستوى الفردي للاعبين الذين باتوا بعيدين تماما عن ما كانوا يقدمونه قبل عدة سنوات.

سلة الأهلي أخفقت في الموسم الماضي في بلوغ المربع الذهبي لدوري السلة وفي هذا الموسم أثبتت فشلا ذريعا في مسابقة الكأس بعد أن جاءتها الفرص على طبق من ذهب للوصول للنهائي.

المشكلة أيضا أن سلة النادي الأهلي تعاني تراجعا مماثلا على مستوى الفئات العمرية وهو ما يعني مشكلة مركبة قد تؤدي إلى استمرار التخبط لسنوات عدة.

وعلى رغم كل ذلك فإن الفريق قادر بالمجموعة الحالية على تعديل وضعه على الأقل على مستوى الفريق الأول بشرط إعادة الاهتمام مجددا بفرق القاعدة التي تمثل مستقبل اللعبة في النادي ومن دون الاهتمام الكافي بها فلا أستبعد مصيرا مماثلا لحال كرة القدم.