عرفت المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها معنى «الاستدامة» في عهد الدورة السابقة والحالية لمجلس الإدارة رغم ما صاحب الدورة السابقة من تغييرات مستمرة ما بين إقالات أو طلب استقالة على مستوى المدربين فكان رقما قياسيا، ويُفهم بأن الاتحاد استفاد من الدرس بابتعاده عن المدرسة الأوروبية والتوجه للمدرسة الجزائرية التي تتناسب مع مقومات كرة اليد البحرينية، لذلك النتائج تحسنت كثيرا.
هناك حقيقة لا يمكن إغفالها في لعبة كرة اليد، وهي أن اللعبة تمتلك قدرات تدريبية على مستوى عال من الكفاءة الفنية والإدارية، وإذا ينظر إلى لعبة كرة اليد البحرينية بأنها لعبة متطورة على المستوى القاري والإقليمي فإن لهذه القدرات والكفاءات التدريبية دور رئيسي وهام لا يمكن أن يغفل، من الذي نهض بكرة اليد في باربار والاتفاق والشباب والتضامن وتوبلي؟، أليست هذه الكفاءات.
في الوقت الذي يشاد فيه بالاتحاد على منحه الفرصة للمدربين الحديثين أحمد منصور وحسن النشيط للعمل مع منتخب السيدات وقبل ذلك في الأكاديمية قبل أن تتوقف، فإن قراره بشأن التعاقد مع مدرب أجنبي للإشراف على منتخب الناشئين على وجه الخصوص قرار بحاجة إلى إعادة نظر رغم أن العذر بسبب التزام المدربين بأنديتهم يبدو مقبولا ولكنه ليس مقنعا.
الموسم الحالي شارف على الانتهاء، ولا توجد مشاركة مبرمجة لمنتخب الناشئين هذا العام، كل ما في الأمر أن الوجهة نحو بدء الإعداد للتصفيات في صيف 2016 من الآن وهو عين الصواب، من الأفضل أن يتريث الاتحاد قليلا ويوجه الوجهة لأحد المدربين الوطنيين الأكفاء للقيام بهذه المهمة، هم الأحق ككفاءة فنية، والأفضل القدرة على التعامل مع لاعبين في مثل هذه الأعمار.
ختاما، في الوقت الذي يُدعى فيه اتحاد اليد للتريث قليلا وتغيير الوجه للمدرب الوطني لقيادة منتخب الناشئين على وجه الخصوص، فإنه من الضروري أن يقوم الاتحاد بإعطاء الفرصة للكفاءات التدريبية كي تنال الفرصة مع المنتخبات الوطنية، تماما كما عمل الاتحاد في دورته السابقة والحالية، فهذه الفرص والتجارب تضيف للمدربين الوطنيين كما تعزز الخيارات للمستقبل لكل الفئات.
آخر السطور...
مشاركة الأهلي والنجمة وباربار في البطولتين الخليجية والعربية في وقت واحد وضعية نوعية جديدة على كرة اليد البحرينية يستحق المسئولين في المؤسسة العامة للشباب الرياضة عليها التقدير، من الضروري مستقبلا مع المحافظة على (الكم) النظر إلى (الكيف) من أجل خلق إمكانية تحقيق الانجازات بما يشرف المملكة.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4570 - الخميس 12 مارس 2015م الموافق 21 جمادى الأولى 1436هـ