تابع العالم على شاشات التلفزيون في الأسبوعين الماضيين، العملية البربرية الكبرى لتدمير كنوز العراق الأثرية، بدءاً بمتحف الموصل ومدينة نمرود الآشورية، وانتهاءً بمدينة الحضر التاريخية.
هذا العمل المتخلف وصفته المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا في بيان مشترك مع المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) عبدالعزيز بن عثمان التويجري، بأنه «هجوم مباشر ضد تاريخ المدن العربية الإسلامية... وبهذا الهجوم الوحشي يعبر (تنظيم داعش) عن الازدراء الذي يكنه لتاريخ وتراث العالم العربي».
هذه المعالم الأثرية حافظت عليها أجيال المسلمين، وتركتها على ما هي عليه دون مساس، حيث لم تكن تعاني من عقدة نقص أو شعور بأن وجودها يهدّد عقيدتها، لتأتي هذه العصابات العمياء في آخر الزمان، تسوقهم العصبية الجاهلية التي لم تنفتح على حضارة أو دين، لتدمّر الإرث الحضاري للمنطقة جمعاء، ولو تُركت تواصل هذا العبث الجاهلي لانتهت إلى هدم الكعبة وتسويتها بالأرض.
الأزهر الشريف، وأمام كل هذا العبث، أصدر بياناً قال فيه إن «هذه الآثار هي تراثٌ جماعي من القيم التاريخية والإنسانية التي ينبغي عدم المساس بها». أما المرجعية الدينية في النجف الأشرف فأصدرت بياناً قالت فيه: «إن تدمير تنظيم (داعش) لكنوز الموصل وتراث الحضارة إنما يدعو الجميع إلى التوحد من أجل وقف همجية هذا التنظيم».
هؤلاء قومٌ عميٌ، لم يهتدوا بهدى النبوة، ولم يلامس القرآن شغاف قلوبهم، ولم يسمعوا قول الله: «قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين» (النمل: 69)، وهم ممن ينطبق عليهم قوله تعالى: «أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوبٌ يعقلون بها أو آذانٌ يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصارُ ولكن تعمى القلوبُ التي في الصدور» (الحج: 46).
القرآن الذي بدأ نزوله في مكة، قبل 1423 عاماً، واهتمّ كثيراً بسرد تاريخ الأمم السابقة، كان يخاطب عتاة قريش الذين كانت تمر قوافلهم على بقايا قرى قوم لوط على ساحل البحر الميت في فلسطين، ليعتبروا ممن سبقهم من أوباش: «ولقد أتوا على القريةِ التي أُمطِرَت مطرَ السَوءِ أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشوراً» (الفرقان: 40). وفي آيةٍ أخرى: «وإنكم لتمرُّون عليهم مصبحين. وبالليل أفلا تعقلون» (الصافات: 137 - 138). وحين مرّ معاوية ذات يومٍ على كهف أهل الكهف، وراودته نفسه بدخوله، نهاه عبدالله بن عباس (رض) قائلاً: «ليس ذلك لك، فقد منع الله ذلك عمّن هو خيرٌ منك فقال: «لو اطّلعت عليهم لولّيتَ منهم فراراً ولمُلِئت منهم رعباً» (الكهف: 18)، فقال معاوية: لا أنتهي حتّى أعلم علمهم، فبعث رجالاً فقال: اذهبوا فادخلوا الكهف فانظروا، فذهبوا فلمّا دخلوا الكهف بعث الله عليهم ريحاً فأخرجتهم، فبلغ ذلك ابن عبّاس فأنشأ يحدّث عنهم»، كما جاء في «الدر المنثور»، نقلاً عن تفسير الميزان.
دولة الباطل التي أقامها هؤلاء الضلاّل المارقون إلى زوال، وصدق عزّ وجلّ، القائل في سورة النمل: «قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين. ولا تحزن عليهم ولا تكُ في ضَيقٍ مما يمكرون. ويقولون متى هذا الوعدُ إن كنتم صادقين. قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون» (الآيات: 69 - 72).
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4570 - الخميس 12 مارس 2015م الموافق 21 جمادى الأولى 1436هـ
التطرّف
لم يعرف العالم العربي التطرّف قبل عام تسعة و سبعين
لانه
عام ولادة بن لادن والقاعدة بعد غزو افغانستان
الرصاصي لوني المفضل
تقريبا كلامك صحيح لأن الفتوحات الإسلامية بدأت في العام 22 هـ ولما وصلت المغرب استغرق الوقت لفتحها 70عام، وقد استغرقت المغرب الوقت الأطول في الاستسلام وكذلك كانت اول من بدأ بالانشقاق والاستقلال ، وبدأ هناك نشوء الدويلات الإسلامية، وذلك بسبب انه بعد ان انتشر الإسلام بين البربر، وبعد الأخطاء التي ارتكبها بعض الولاة العباسيون اذ اكتشف البربر هوة بين المبادئ الإسلامية التي اعتنقوها وتصرفات بعض الولاة واستثمر الخوارج الغضب البربري واججوه بينهم ورفعوا لهم من الشعارات ما اغراهم ومن هنا بدأ التطرف
صحيح
لو اتيحت لهم الفرصة لهدموا الكعبة وحتى قبر الرسول عليه السلام. فقد هدموا قبور بعض اصحابه في العراق والشام.
ابو حسين
الى صاحب التعليق كلام جميل المحترم فعلا السيد يتكلم عن عصر النور والتقدم
ولكن هذا لا يمنع من صفحات التاريخ الاسود مثل تاريخ الخليفة الاموي الذي
قتل سيد شباب اهل الجنة سبط الرسول الاكرم واباح مندينة الرسول وضرب الكعبة
المشرفة بالمنجنيق
نعم هذا الإجرام والتحارب ابتعاد المسلمين عن القرآن الكريم 1030
صباح الخير اتباع المذاهب لموروثها التاريخي منذ الصغر وادمانهم على مافيه حتى من تناقضات واضحة تعاكس كلام الله سبحانة وتعالى جعلهم يقرأون القرآن الكريم وهم يعتقدون أن لا أحد يفهم معانية إلا العلماء كما قالوا لهم ويا للعجب حتى أيام الجاهلية اعتنق الناس الإسلام عند سماعهم القرآن الكريم فكيف يصدقوه ويكون حجة عليهم اذا لم يفهمو ه لذلك ظهرت المذاهب المضادة لبعض
ثورة الزرائب
هذه هي ثورة العشائر كما سماها الاعلام الخبيث وصدقهم تجمع الاغبياء هنا
خسارة
مدينة الحضر كانت الوحيدة الباقية من المدن التي أسسته الرومان لمواجهة جيش الفرس علي ضواحي بادية الشام. كانت حضر إحدي المقاصد لتجار قريش قبل الاسلام. اي كانوا يعرفونها. لو كانت ضد الدين لدمروها في ذلك الزمان. مدينة كانت تنبض بالحياة ، اغتالتها القتلة.
هذه إلا عمال البربرية المجرمة بسبب ابتعاد المسلمين عن القرآن الكريم 0805
صباح الخير اعتماد المذاهب الإسلامية لموروثها التاريخي وما سطره مؤسسيها من روايات وقصص وجعلها هي حجتهم للغير وبرهانهم الأكثر لصواب مذهبهم وجعل كلام الله سبحانة وتعالى الذي هو تبيان لكل شيء وهو حجة الله على الناس يوم القيامة فهل يستطيع أحد أن يقول حجتة أهواء علماء المسلمين فما نشاهده اليوم من اقتتال وجرم هو نتيجة هذا الابتعاد
البربر
البربر هم أقلية في الجزائر لهم ثقافتهم الخاصة ولا يقبلون ان تسمى الاعمال الهمجية بالبربرية
فعلا لو .
لا يختلف اثنان على أنهم حتى الكعبة الشريفة لا مانع عندهم من هدمها . وحفر قبر رسول الله ص . ومع ذلك هناك من يساعدهم و يمولهم .
كلام جميل
سيد موضوع جميل بس ياليت تكلمت عن البرامكه إلي فعلوه بحجر مكه المكرمه ياليت تخصص موضوع لذلك
شنو يدخل البرامكة
اذا ما كنت تعرف التاريخ ليش تفضح روحك وتتفلسف على كتاب الوسط؟
البرامكة؟
عامل نفسك فنان ؟ يقولون افضل شيء للجاهل ان يسكت فاذا تكلم انكشف جهله. موضوع السيد ليس له دخل بالبرامكة اطلاقا.