لا تخلو أي إدارة أو جهة عمل من العلاقات غير الرسمية بين الزملاء في العمل، ولعل جلسات الإفطار اليومية - وإن كانت حق للموظفين - تعزز التقارب بين الزملاء والرؤساء والمرؤوسين، والطريف في الموضوع بأن جلسة الإفطار اليومي أصبحت تستقطب نوعين متناقضين من الموظفين، فأولئك المحبطين مهنياً أو غير الراغبين في إنجاز مهامهم اليومية يجدون في مثل هذه الجلسات متنفس لهم لإضاعة وقت العمل.
أما النوع الآخر من الموظفين الذين يجدون في جلسات الإفطار وسيلة للتقرب من المسئولين بمبدأ «أطعم الفم تستحي العين» من خلال تكوين التكتلات أو «الشللية» التي تسيطر على المسئول بغرض التمكين والترقي أو العلاوات أو سواها.
قبل البدء بالشق النفسي في هذا المقال لابد من التأكيد على أنني لا أود الخوض في إطلاق التعميمات على جميع الموظفين، ولن أصادر حقهم المشروع في تناول وجباتهم أو أخذ قسط من الراحة، فهناك الكثير منهم يعمل بجد ومثابرة.
إن تسليطنا الضوء على هذا النوع من الموظفين، جاء بعد ملاحظتي لوجود حالة من عدم الدافعية للإنجاز تسود بين الموظفين التي ترد علي سواء كاستشارات أو تلك التي تعاني من الاحتراق الوظيفي -وسوف تكون لنا وقفة لتوضيح ماهية الاحتراق الوظيفي- يجدون بأن أمر الترقي أو التدرج في السلم الوظيفي أمر صعب جداً، مما يشكل حالة من الإحباط وعدم الثقة بقدراتهم أو عدم الإيمان بإمكاناتهم المهنية.
لذلك دائماً أؤكد على عملائي الذين يعانون من حالة إحباط أو ضعف الدافعية إلى أنه بجهدك وإبداعك في العمل سوف تحقق أهدافك المهنية، وإن شعر الموظف بأن بيئة العمل محبطة أو غير مشجعة للإبداع، ولكن -وعن تجربة- ثق تماماً بأن العمل بجد وتفاني، سوف يؤدي حتماً لنجاحك مهنياً وإن كثرت الصعوبات والمعوقات.
فاطمة_السيكولوجست: لا داعي لتناول وجبة الإفطار ثلاث مرات صباحاً، وفي المقابل نؤكد بأن سبيل النجاح هو العمل وليس سمبوسة الدوام.
إقرأ أيضا لـ "فاطمة النزر"العدد 4570 - الخميس 12 مارس 2015م الموافق 21 جمادى الأولى 1436هـ
الرصاصي لوني المفضل
من وجهة نظري أرى بأن جميع الموظفين الذين لا ينظرون ولا ينتظرون الا الترقي والدرجات والحوافز والمكافآت أرى بأن هؤلاء وهذا النوع من الموظفين لا يستحقون أي شيء من كل ذلك لأن همهم الأول والأخير هو على ما لا يستحقونه وكان عليهم انجاز أعمالهم أولا بأول ومن ثم كان الاجدى بهم بأن يطوروا من أنفسهم غير مبالين بأي شيء سوى تقديم ما يرضى الله وما يرضيهم وبعد ذلك ستأتيهم الترقيات وبغير حساب من رب العالمين
ابو حافظ
على الجرح استاذة ،، واقع مرير ،، وللأسف في مجتمعنا حتى حيلهم للتقرب من الاطراف الاخرى بدائية ولا تغني ولا تسمن من جوع غير البطون ان وجد، وهي فلسفة سائده لذوي التفكير المحدود وهي طبقة غالبه وأصبحت تتكاثر لقلة الحيلة لعل وعسى من كسب إرضاء الطرف الاخر ، ونحتاج للوعي الراقي في التعامل وترك التجاذبات مع السمبوسة !"
الكفاءة هي طريق الارتقاء و لكن ..
يجب مراعاة المحاصصة في الوزارات و الشركات الكبرى، و لذلك ينبغي من أي خريج ثانوية اختيار تخصصه الجامعي بعناية مراعياً المحاصصة أو إمكانية الاستفادة من المؤهل خارج البحرين.
استحالة الترقي
في وزارة التربية هناك استحالة للترقي لاني اكتب اسم قريتي الواقعة على شارع البديع على طلب التقدم للوظيفة
و لكن أعتقد جازما ان هذا ليس الباب الوحيد للرزق
و لن يؤثر ذلك في عطائي مع طلابي و الله المستعان
واقع مؤلم
نعم مثل ما تفضلتي..هذا هوا الواقع في عالمنا هذا..خاصة في القطاع العام..ضربة علي الوتر الحساس..
الاخت العزيزة ..
شكلش عايشة في ديرة غير البحرين .. أنا موظف في إحدى وزارات الدولة .. عندي ماجستير وما يقارب 15 دورة في تخصصي وعشرات الدورات في تخصصات مختلفة، أتحدث الإنجلينزية بطلاقة، مع هذا رئيسي حتى عربي ما يعرف يتحجى وكل مؤهلاته "لقبه" إلي في نهاية اسمه ..