نفى عضو الوفد الأهلي البحريني في جنيف، عبدالنبي العكري، ما تردد عن قيام أي من أعضاء الوفد بطرد النائب خالد الشاعر من الندوات الجانبية التي يقيمها الوفد الأهلي في جنيف، بالتزامن مع انعقاد الدورة 28 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وكان رئيس الوفد البرلماني المشارك في اجتماعات جنيف رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب النائب خالد الشاعر، أكد أن إحدى الجماعات الحقوقية منعته من دخول ندوة عامة من دون أي سبب، وهو ما اعتبره مخالفة واضحة لأبسط حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن الجهة المنظمة لتلك الندوة لم تسمح للنائب ناصر القصير بالتحدث والمداخلة أثناء الندوة وسماع الرأي والرأي الآخر، وهو ما وصفه بـ «التصرف غير المقبول والذي لا يتوافق مع الممارسات الحقوقية».

وأكد الشاعر أنه بصدد تقديم شكوى للجهات المنظمة لاجتماعات حقوق الإنسان في جنيف فقط، وسيتم الاكتفاء بهذا الإجراء، لتلك التجاوزات «غير المبررة» ضد الوفد البرلماني الممثل عن الشعب البحريني والمعبر عن السلطة التشريعية الذي جاء وفق الإرادة الشعبية الحرة والممارسة الدستورية.

وقال إن هذه الشكوى هي الإجراء القانوني الوحيد الذي سيلجأ إليه، ولن يتم اتخاذ أي إجراء قانوني آخر خارج إطار المنظمة الحقوقية التابعة للأمم المتحدة وأنه سيستمر في بيان الحقائق والأمور عن الملف الحقوقي لمملكة البحرين في الداخل والخارج، مؤكداً في الوقت نفسه وقوفه مع حقوق الإنسان ودفاعه عن كل العاملين في المجال الحقوقي، واحترامه لكل الآراء الموضوعية وترحيبه بمناقشة جميع المواضيع في إطار الاحترام المتبادل وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان.

ومن جهته أوضح العكري، بأنه التقى بالوفد البرلماني المكون من النواب الشاعر والقصير وعلي المقلة، خارج القاعة التي نظم فيها الوفد الأهلي إحدى الندوات عن الأوضاع الحقوقية في البحرين.

وقال: «قلت للوفد البرلماني إن عليهم أن ينقلوا صورة حقيقية للأوضاع في البحرين، إلا أن الشاعر اعترض على كلامي، وسألني: (أنت تمثل من؟)، وقلت له بأني أمثل شعب البحرين، ولكنه رد عليّ بحدة: (أنا أمثل شعب البحرين)».

وأضاف: «أبلغ منظمو الندوة رجال الأمن في مجلس حقوق الإنسان بما حدث، واتخذ رجال الأمن لا منظمو الندوة قراراً بمنعه من دخول الندوة».

وتابع: «نصحني مقرر الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان بتقديم شكوى، ولكني رفضت ذلك، بل وطلبت من الشاعر وبقية الوفد البرلماني حضور الندوة التالية، لأننا لا نسعى من تواجدنا في جنيف إلى خلق المشكلات أو الانتقام».

وعلى صعيد متصل، أكد العكري أن الوفد الأهلي بجنيف، عقد عدة ندوات في جنيف تناولت الشأن السياسي والحقوقي في البحرين، وأن ممثلي منظمتي العفو الدولية وحقوق الإنسان أولاً، سعيد حدادة وبريان دولي، تطرقا كذلك خلال الفعاليات الجانبية لطبيعة العمل السياسي والحقوقي في البحرين.

وقال: «التقى الوفد الأهلي البحريني مع سفراء هولندا وإيطاليا وأيرلندا وبريطانيا، وكذلك مع المقررين الخاصين المعنيين بالمدافعين عن حقوق الإنسان والتعذيب، وكلا المقررين أكدا أن حكومة البحرين لا ترد على تساؤلاتهما ولا على تحديد موعد لزيارة البحرين».