تنظم الشابة ليال الفردان البالغة من العمر 17 عاماً فعالية مرض «الذئبة الحمراء» بعد إصابة إحدى أقاربها بالمرض، ما دفعها إلى تنظيم فعالية يوم غد السبت (14 مارس/ آذار 2015) في حديقة البارك في رفاع فيوز، وذلك لدعم المرضى ونشر الوعي في المجتمع، مع جمع التبرعات لصالح البحوث العلمية والطبية المتعلقة بالمرض.

وقالت المستشار الطبي للفعالية واستشارية طب عائلة وداد الشعباني في حديث إلى «الوسط»: «نهدف من خلال هذه الفعالية إلى توعية الناس بالمرض، فهو مرض لا توجد له توعية كافية، إضافة إلى أنه مرض نادر الحدوث، ما يجعل من الصعب على المرضى تفهم أعراض المرض، وطرق الحصول على علاج له، إلى جانب تشخيصه صعب وأحياناً يستغرق وقت طويل».

وأضافت قائلة: «الفعالية تتضمن ماراثون المشي، مرسماً للفنانين، إذ سيشارك مجموعة من الفنانين في الرسم، مع وجود برنامج تثقيفي عن المرض، وألعاب للأطفال، مع بيع بعض المأكولات والمنتوجات المحلية».

وأوضحت الشعباني أن الأهداف لا تقتصر على الجانب التوعوي فقط، إذ إن هناك هدفاً رئيسياً آخر وهو جمع التبرعات لصالح البحوث المختصة بمرض الذئبة الحمراء وذلك لمنظمة «The Alliance for Lupus Research»، وهي أكبر منظمة عالمية تهتم بالبحوث العلمية المتقدمة والمختصة بمرض الذئبة الحمراء وإيجاد علاج له ومنع مضاعفاته.

وأوضحت الشعباني أن مرض الذئبة الحمراء هو مرض من الأمراض المزمنة التي تنتج عن خلل في الجهاز المناعي عند المريض، إذ يصاب جهاز المناعة الذي يقي الجسم من الجراثيم ويصاب بخلل في عمله فينتج الجسم مادة تسمى بالأجسام المضادة التي تهاجم الأنسجة السليمة في الأجزاء المختلفة من الجسم بدلاً من أن تهاجم الجراثيم، فتصبح هذه الأنسجة ملتهبة نتيجة هذا الخلل، مشيرة إلى أن نسبة احتمال حدوث المرض هو واحد في كل 1500 إلى الناس أي بنسبة 0.1 في المئة، مؤكدة أن المرض يصيب النساء أكثر بعشرة أضعاف من إصابته في الرجال.

وذكرت الشعباني أن سبب الإصابة بالمرض مازال مجهولاً، وقد لوحظ أن عامل الهرمونات يؤثر على النساء عادة في السن التي يكنّ فيه قادرات على الإنجاب، إضافة إلى أن أخذ بعض الأدوية المعينة كالمضادات الحيوية قد يكون سبباً، إلى جانب أن تعرض الإنسان للمرض بفيروسات معينة، كما أن الوراثة تلعب دوراً في بعض الأحيان.

ولفتت الشعباني إلى أن تشخيص المرض مازال صعباً، وخصوصاً أنه لابد من تتبع التاريخ المرضي للحالة، وإجراء فحص إكلينيكي سريري، مع إجراء فحوصات مختبرية وأخذ خزعة من الجلد والكلى.

وذكرت الشعباني أن المنظم الرئيسي والمسئول عن الفعالية ليال الفردان وهي طالبة بالسنة النهائية بالمرحلة الدراسية، والراعي الرئيسي للحدث رفاع فيوز، أما الطاقم المساعد فهم مجموعة من المتطوعين واستشاري تقويم أسنان عباس الفردان وريما شهاب وعمر شهاب والفنانة زينب درويش.