أحيا الخطاط السعودي عباس بومجداد مساء يوم أمس الخميس (12 مارس/ آذار 2015) فعالية حول إعداد اللوحة، إحدى الفعاليات المصاحبة لمعرض وملتقى فن الخط العربي، والذي انطلق الأسبوع الماضي بمشاركة 25 خطاطاً و40 عملاً فنيّاً في صالة جمعية البحرين للفن المعاصر، على أن يستمر حتى 21 من الشهر الجاري.

وفي ذلك قال بومجداد انه حضر للبحرين للمشاركة في الملتقى من خلال ورشة حول إعداد اللوحة، لافتا إلى أن مهارة صناعة اللوحة تحتاج لعدة مراحل تتعلق بالفكرة والمواد والآلية.

وبين أن المرحلة الأولى تشمل وضع الفكرة ومن ثم اختيار النص المناسب، فيما تختص المرحلة الثانية باختيار القالب أو الشكل الخارجي، ومن ثم تجريب أفضل الوسائل والطرق للحصول على شكل مناسب، مضيفا بأنه تلي ذلك مرحلة البحث عن أفضل وسيلة للتركيب ومرحلة ترتيب الفكرة وتركيبها على الحروف، ومن ثم تقوية الحروف والكلمات، إلى جانب تحديد القالب ونقل التصميم من القالب للوحة، وأخيرا التعديل والذي يعد أطول مرحلة ويأخذ وقتا من الخطاط.

وبشأن الملتقى قال: «شاركت في الملتقى الذي نظمته صحيفة «الوسط» وقد تميز بالتنظيم والإبداع ولم يقل عنه ملتقى ومعرض الخط العربي الثاني تميزا، وتلمست ذلك من خلال الأعمال وحجم المشاركات وتنوعها»، فيما رأى بأن الخطاط في البحرين كما في المملكة العربية السعودية يحتاج للدعم الرسمي والخاص.

وأشار إلى أن بعض دول الخليج تصرف الآلاف في تنظيم الملتقيات ومعارض الخط، آملا بأن يتم تدشين ملتقيات في البحرين بهذا الحجم، لاسيما أن البحرين رائدة في احتضان المواهب والكوادر المتميزة على حد وصفه.

جدير بالذكر ان المعرض أتى بتنظيم ملتقى الخطاطين، وافتتحه نائب رئيس مجلس إدارة صحيفة «الوسط» فيصل جواد، فيما نظم المعرض والملتقى الأول مركز شباب رأس الرمان الثقافي في الفترة من (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) حتى (17 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، بدعم من بيت التمويل الكويتي وشارك فيه 25 خطاطاً وخطاطة، فيما يرى القائمون عليه أنه جاء انطلاقاً من مبدأ تعميق الوعي بأهمية هذا الفن العريق والتعريف بخصائصه المميزة، وأعلامه الأفذاذ، باعتباره أحد الروافد الأساسية للحضارة الإنسانية ومن أجل الارتقاء بالذوق الفني العام وتكوين جيلٍ واع بقيمة الخط العربي وجمالياته وذائقة فنية سليمة، وإبراز أصحاب التجارب المتميزة في الخط العربي وتشجيعهم.