قال الأمين العام السابق للجامعة العربية، ورئيس لجنة الخمسين التي أعدت الدستور الجديد لمصر، عمرو موسى لـ «الوسط»: إن «مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري» المنعقد في شرم الشيخ بين 13 و15 مارس/آذار 2015، يهدف الى عرض «الخطة الاقتصادية المطروحة والتعديلات والإصلاحات الاقتصادية التي حصلت وستحصل، ومشروعات هي فرص استثمار ستشكل عامل جذب للمستثمرين من الدول التي تحضر المؤتمر».
شرم الشيخ (مصر) – منصور الجمري
قال الأمين العام السابق للجامعة العربية، ورئيس لجنة الخمسين التي أعدت الدستور الجديد لمصر، عمرو موسى لـ «الوسط» إن «مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري» المنعقد في شرم الشيخ بين 13 و15 مارس/اذار 2015، يهدف الى عرض «الخطة الاقتصادية المطروحة والتعديلات والاصلاحات الاقتصادية التي حصلت وستحصل، ومشروعات هي فرص استثمار ستشكل عامل جذب للمستثمرين من الدول التي تحضر المؤتمر».
وفي تعليقه على سؤال عما اذا كانت مصر قد وصلت الى مرحلة استقرار تجذب من خلاله الاستثمارات المرجوة، والتي تهدف الى جذب اكثر من 10 مليارات دولار، قال موسى: «إن الشرق الاوسط كله في حال اضطراب كبير، ويستوي في هذا أي دولة عربية في الخليج او المشرق او المغرب. واذا اخذنا بمعيار هل هناك استقرار فسنقفل ابواب الاستثمار. وانما الاستقرار بمعنى وجود أسس الاستقرار في مصر فنحن لدينا ذلك، وستبقى هناك بعض الأمور بسبب التطرف الموجود في المنطقة، وهذا يجب ان نهزمه بالتنمية، وبالإصرار على المستقبل، ونعمل بصرف النظر عما يطمح اليه المتطرفون».
وفيما يتعلق بوجود اجراءات قانونية تضمن للمستثمر أمواله وقدرته على حل النزاعات التجارية بصورة مرضية، قال موسى: «قانون الاستثمار الجديد سيعرض على المؤتمر، وسيحكم المستثمر بنفسه على ذلك».
وبشأن العملية الدستورية وتوقعاته لموعد انعقاد الانتخابات البرلمانية المصرية، قال موسى: «انا اتصور انها خلال شهور قليلة، ولولا حكم المحكمة الدستورية كانت ستبدأ في ابريل المقبل».
وفيما اذا كانت العملية الدستورية قد اكتملت، قال: «ان صياغة الدستور جيدة، رغم ان هناك اصوات تتكلم بصورة مختلفة، ونحن نتكلم عن الديمقراطية، وهذه مسألة ضرورية، والانتخابات ستكون الخطوة الثالثة في خطة الطريق للوصول الى الديمقراطية، ولابد ان نعملها».
وبشأن الدور المصري عربيا، قال موسى: «من الضروري ان تسرع مصر في خطواتها لبناء الداخل، والعودة الى الدور المتوقع في العملية السياسية على مستوى الشرق الأوسط، وخصوصا مع تقدم العمل في عواصم غربية كثيرة بشأن صياغة شرق أوسط مختلف، ومن الضروري للدول العربية ان يكون لها دور وصوت في هذه العملية الجارية حاليا، وعلينا ان نسرع بخطوات البناء، وبالتضامن العربي سويا».
وفيما اذا كانت الضربات الجوية للقوات المصرية في ليبيا ستجر مصر الى وضع غير محسوب، قال موسى: «ان الأزمة الليبية بين اطرافها، وماحصل ان مصر ضربت الارهاب الأجنبي المرتبط بداعش، وداعش لاعلاقة لها بالمشكلة الليبية، وانما ستعقد المشكلة، إذ هم ذبحوا الناس، وهذا كان دفاعا شرعيا عن النفس، ورسالة بأننا لانقبل مثل هذه الأفعال».
وفيما اذا كانت مصر ستلعب دورا في سورية، قال موسى: «شخصيا ارى ان الدور يجب ان يكون عربيا وليس مصريا فقط، ولابد ان نتفاهم على حل في اطار حل المشاكل العربية، ومن ضمنها سورية».
وعن فكرته بضرورة التحاور مع الجوار العربي التي طرحها عندما كان امينا عاما للجامعة العربية، قال موسى: «طبعا لو خطونا في هذا الاتجاه فسيكون لدينا فرصة لأن نقول رأينا بصورة واضحة؛ لأن اقامة الجوار العربي المتعاون مسألة كان لها شروط واسس وقواعد».
وعن رأيه في انشاء قوة عربية مشتركة، قال: «لابد من مناقشة عربية في مدى فعالية هذا الاقتراح وكيفية تنفيذه وتمويله، وتقسيمه وتعريفه؛ لأن الدفاع العربي المشترك له تعريفات كثيرة جدا، ومنها ان تكون هناك قوات عربية مشتركة، ومنها ان تكون هناك قوات حفظ سلام مشتركة، وأمور اخرى، ويجب ان يكون كل ذلك في إطار ميثاق الأمم المتحدة، والدول العربية سيكون عليها ان تحدد كيف تتصرف، وقد يصل الامر الى انه لا داعي لهذه الفكرة او تلك، فلا بد من بحث الامر».
وعن رأيه حول استمرار التوتر في العلاقات المصرية – الاميركية والسبيل الى احتوائها، قال موسى: «نعم هناك توتر، وانما الاساس هو يجب ان تكون هناك علاقات طيبة، وضروري ان يعمل عليها الطرفان المصري والاميركي، ويساعد عليها الدول العربية، فالافضل ان تكون هناك علاقات طيبة، بدلا من التوتر، وهناك اسباب للتوتر ولكنّ هناك ايضا اسبابا موضوعية تدعو لإزالة هذا التوتر، ولكن ليس بشروط طرف واحد فقط، فكيف نتعامل مع الإرهاب مثلا، هل ننظر للناحية الثانية، والواقع ان مصر ستواصل نهجها».
وحول رأيه فيما اذا كان سيفسح المجال للاخوان المسلمين في العملية السياسية، قال موسى: «حتى يظهر منهم وجه جديد ينظر للمستقبل، ويؤمن بأن الدولة في مصر يجب ان تكون دولة مدنية، وهذه مسألة اساسية، واذا اعترفوا بالشرعية الجديدة، فبعدها تعال وكلمني، ففي غيبة الاعتراف بالشرعية الجديدة والاصرار على المواقف القديمة نفسها، مع استخدام العنف، فإن هذه كلها صعوبات وعقبات كبيرة جدا».
وعن طموح عمرو موسى المستقبلي مصريا وعربيا، قال «انا مواطن مصري، ومواطن عربي، ودائما جاهز لخدمة مصر العربية والعرب وقضاياهم، وانا اقول اننا في القرن الحادي والعشرين، وانا مؤمن ان هناك اسسا جديدة للحياة والتعاون العربي، والشرق أوسطي، من خلال النظرة الى المستقبل، وهذا امر لم نتحدث سويا عنه، ومن الضروري ان نبني شرق اوسط للقرن الحادي والعشرين، وانا لا اريد ان استخدم مصطلح شرق اوسط جديد؛ لاننا نختلف مع المحافظين الجدد في اميركا حول هذه المصطلح، نريد شرق أوسط قادرا على خدمة شعوب الشرق الأوسط من خلال الإصلاح والتعليم، ونحن بحاجة الى شرق اوسط نصنعه بأنفسنا إيجابيا، وليس من خلال التجارب السابقة، ولكن من خلال مواقف تتماشى مع متطلبات اليوم، وهذا انا اخذته بالاعتبار مع لجنة الخمسين التي كتبت دستورا لمصر في القرن الحادي والعشرين».
العدد 4570 - الخميس 12 مارس 2015م الموافق 21 جمادى الأولى 1436هـ
عمرو موسى صباح الخير
ازالة التطرّف ليست بالتنمية يا رجل،بل باحترام الشعوب...العرب امرهم ليس بيدهم،لأن قرارهم قد تم سلبه....أقصد من يدير اللعبة....أما مصر عبد الناصر رحمها الله....أتوا ليخنعوها.....العرب رجال فقط ان استخدم هذا المصطلح فعلا وقولا وليس ترنما.