تباحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس (12 مارس/ آذار 2015) خلال زيارة لم يعلن عنها من قبل لأنقرة، حسبما أعلن مصدر رئاسي.
وأجرى الشيخ تميم محادثات في جلسة مغلقة مع أردوغان في القصر الرئاسي الجديد في أنقرة، حسبما قال المصدر ذاته لوكالة «فرانس برس» من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وهذا اللقاء الذي لم يكن وارداً على جدول المواعيد الرسمية لأردوغان، يأتي على خلفية تصعيد التوتر بسبب وجود متطرفين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية قرب الحدود التركية.
وأصبحت تركيا وقطر، حليفتين مقربتين منذ اندلاع النزاع السوري والربيع العربي. ووقف هذان البلدان في صف واحد سياسياً حيال الأزمة في سورية ويدعمان حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وكانت قطر أحد أبرز الداعمين لمعارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد وسمحت بأن تنظم تظاهرات مناهضة له في العاصمة القطرية الدوحة.
واتهم البعض قطر بدعم المتطرفين، وهو ما نفاه مسئولون قطريون مراراً. وتشارك قطر في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة متطرفي «داعش». وقطعت تركيا علاقاتها مع حليفها السوري سابقاً منذ بدء الحرب الأهلية في هذا البلد في العام 2011.
ومنح البرلمان التركي العام الماضي حكومة أنقرة تفويضاً بالتدخل في سورية والعراق ضد تنظيم «داعش» وبأن تستقبل على أراضيها قوات أجنبية ستشارك في عملية عسكرية.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله أمس إن جاسوساً يعمل لصالح بلد عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل «داعش» هو الذي ساعد ثلاث فتيات بريطانيات في العبور إلى سورية عن طريق تركيا.
ونقلت الوكالة عن جاويش أوغلو قوله في مقابلة بثتها قناة «الخبر» الفضائية التركية «هل تعلم من الذي ساعد هؤلاء الفتيات؟ هذا الشخص تم ضبطه. تبين أنه شخص عمل في أجهزة المخابرات في بلد في التحالف».
العدد 4570 - الخميس 12 مارس 2015م الموافق 21 جمادى الأولى 1436هـ
