اعلنت فصائل كبيرة في حركة طالبان الباكستانية التي تراجع نفوذها خلال السنة الماضية بسبب انشقاقات داخلية، مساء الخميس إعادة التجمع في بوتقة واحدة، في حين يستعد الجيش لتكثيف عملياته ضد حركة التمرد الاسلامية بعد المجزرة التي استهدفت مدرسة في بيشاور.
والعام الماضي، شكل مقاتلون من حركة طالبان الباكستانية فرعا منشقا اطلقوا عليه اسم "جماعة الاحرار" على اثر نزاعات مع قيادة الحركة التي يتزعمها منذ تشرين الثاني/نوفمبر الملا فضل الله، خليفة حكيم الله محسود الذي قتل في ضربة جوية لطائرة اميركية من دون طيار.
والخميس (12 مارس / آذار 2015)، اعلنت جماعة عسكر الاسلام وهي مجموعة اسلامية مسلحة تنشط في خيبر (احدى المناطق القبلية في شمال غرب البلاد قرب الحدود الافغانية) انضمامها الى حركة طالبان الباكستانية.
وحركة طالبان الباكستانية تبنت العملية التي وقعت في منتصف كانون الاول/ديسمبر ضد مدرسة في بيشاور واسفرت عن مقتل 154 شخصا غالبيتهم من التلاميذ.
وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه اعلن احسان الله احسان المتحدث باسم جماعة الاحرار "نهنىء امة المسلمين وبنوع خاص مقاتلي باكستان بهذا التحالف لمجموعات جهادية مهمة".
وفي رسالة، اكد المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية محمد خراساني هذا التحالف الجديد مهددا في الوقت نفسه بهجمات جديدة لان عناصر حركة طالبان الباكستانية في حالة حرب ضد السلطة في اسلام اباد التي يتهمونها بدعم الحرب الاميركية "على الارهاب".
واوضح قيادي في حركة طالبان طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان اعادة التجمع هذه تحققت على اثر لقاءات بين ممثلي ثلاثة فصائل اسلامية مسلحة في منطقة شرق افغانستان لم يكشف اسمها.
وشنت القوات الباكستانية في حزيران/يونيو الماضي عملية واسعة ضد معاقل طالبان في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية مركز الحركة الجهادية في المنطقة، في اطار تكثيف عملياتها في غمرة المجزرة التي ارتكبتها طالبان في بيشاور قبل ان تقلصها.
ولكن في نهاية شباط/فبراير، اعلن الجيش اطلاق عملية جديدة اعتبارا من اذار/مارس في منطقة خيبر القبلية.