قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تركيا اليوم الخميس (12 مارس / آذار 2015) إن سوريا تخاطر بضياع جيل كامل من الأطفال مع معاناة زهاء 15 مليون طفل من الصراع الذي دخل عامه الخامس.
وتوضح إحصاءات جديدة ليونيسيف أن 14 مليون طفل يتضررون من الصراع في سوريا والعراق ويُحاصَر الملايين في مناطق بلا مساعدة جراء القتال.
وقال فيليب دواميل "يصادف اليوم الذكرى الرابعة لتفجر الصراع في سوريا. ذكرى مؤسفة مع دخول الصراع عامه الخامس حيث له أثر مدمر على السكان السوريين لاسيما أطفال سوريا. تقدر يونيسيف اليوم أن 14 مليون طفل في أنحاء المنطقة تأثروا سلبا وبشدة بالصراع ويحتاجون لمساعدتنا."
وتفيد إحصاءات الأمم المتحدة أن زهاء 200 ألف شخص قُتلوا وأن أكثر من 3.9 مليون آخرين أصبحوا لاجئين معظمهم في تركيا ولبنان والأردن وأن 7.6 مليون شخص آخرين أصبحوا نازحين داخل سوريا.
وأضاف دواميل أن البلد الذي تمزقه الحرب يخاطر بضياع جيل كامل من الأطفال.
وقال "الخوف..تصور عدم الأمن..رؤية الأحباء يُقَتَلون أو يُشَوهون أو يُصابون أو يختفون. بالتالي يخلق إطارا خاصا للغاية..إطارا خاطئا ينمو فيه الأطفال حاليا. لذا فانه من الضروري جدا تغيير هذا الإطار المرجعي..أن نوفر لهؤلاء الأطفال إحساسا بالأمن..إحساسا بالأمان والتأكد من انهم يخططون للمستقبل بطريقة أكثر إيجابية."
وتتهم الأمم المتحدة كلا من تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد والحكومة السورية بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان الشهر الماضي إن القوات السورية نفذت 1450 غارة جوية عشوائية على الأقل خلال الشهور الأحد عشر الأخيرة.
وترى منظمات إغاثة إنسانية ان من الصعب تخفيف محنة المدنيين المحاصرين في الصراع.