اكد وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو اليوم الخميس (12 مارس / آذار 2015) ان اي تدخل محتمل للحلف الاطلسي في ليبيا يجب ان يكون في اطار قرار يصدره مجلس الامن الدولي الذي تشغل فيه مدريد مقعدا منذ عام.
والتقى الوزير الاسباني الذي ابدى قلقه إزاء الوضع في ليبيا، الخميس بمدريد الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ وبحث معه الامن الاقليمي.
وكان الحلف الاطلسي نفذ في آذار/مارس 2011 غارات في ليبيا في اطار قرار لمجلس الامن هدف إلى حماية المدنيين من قمع النظام حينها، لكن بعض اعضاء مجلس الامن وخصوصا روسيا والصين اعتبر ان الغارات الاطلسية تجاوزت تفويض القرار الدولي.
واصبحت ليبيا بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 مسرحا لمعارك بين ميليشيات وقوات موالية للسلطات. كما اصبحت مسرحا لاعتداءات يتبناها تنظيم "داعش".
وشدد وزير الخارجية الاسباني على "ان اي تدخل للحلف الاطلسي في ليبيا، (وهو) نوع من التدخل الذي لا يزال من المبكر تقريره الان، يحتاج (...) الى قرار من مجلس الامن الدولي".
واضاف "يعود الى الحلف اتخاذ القرار الاكثر ملاءمة بهدف التوصل الى الاستقرار في ليبيا الذي بات امرا ملحا"، مشيراً إلى ضرورة التحرك سريعا لان الوضع "يهدد استقرار المنطقة باسرها الواقعة على ابوابنا".
وكان الحلف الاطلسي اعلن نيته مضاعفة عديد قواته ليصبح 30 الف جندي ضمنهم قوة تدخل سريع قوامها نحو خمسة آلاف عسكري ستكون جاهزة في 2016.
وقال الامين العام للحلف "هذا سيمكننا من ان نكون مستعدين اكثر لمواجهة تهديدات مصدرها الشرق والجنوب"، في اشارة الى الوضع في اوكرانيا وشمال افريقيا.