إتهم نائب رئيس البرلمان المنافس في ليبيا قوات موالية لحكومة البلاد المعترف بها دوليا بمحاولة الترتيب لبيع النفط الخام خارج إطار المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة والتي مقرها طرابلس.
وقال صالح المخزوم ان البرلمان الذي مقره طرابلس سيقدم شكوى إلى مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى ليبيا بشان ما سماه محاولة لبيع النفط الي ناقلة تحاول الرسو في ميناء السدر.
ويخضع الميناء لسيطرة قوة امنية نفطية موالية للحكومة والبرلمان المعترف بهما دوليا ومقرهما في شرق ليبيا.
وأبلغ المخزوم الصحفيين في المغرب "هذا ضد القانون ونحن نعرف ان الناقلة اسمها فيتو وتابعة لشركة إماراتية."
ونفى المتحدث باسم القوة الأمنية التي تسيطر على ميناء السدر علي الحاسي أنهم يحاولون بيع الخام متجاوزين طرابلس. وقال "تم إعلان ميناء السدر ومنطقة الهلال النفطي بأكملها منطقة عسكرية وفرضت فيها حالة القوة القاهرة."
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن الناقلة التي تحمل علم بنما تبحر حاليا بالقرب من جزيرة كريت اليونانية.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق إن تجارا مجهولين عرضوا بيع الخام الليبي خارج القنوات الرسمية. ولم تدل المؤسسة بمزيد من التفاصيل لكنها قالت انها "سوف تتخذ الاجراءات القانونية والقضائية للتصدي لاية محاولات... للخروج عن الاطار القانوني في التعاملات التجارية وعلى النحو الذي سارت عليه المؤسسة طيلة عقود مضت."
ومنذ عام حاولت نفس القوة الأمنية بيع النفط لحسابها بتحميله في ناقلات مما أدى إلى تأزم الموقف مع الحكومة المركزية في طرابلس. وسيطرت قوات خاصة من البحرية الأمريكية في نهاية المطاف على ناقلة قبالة قبرص وأعادت الشحنة إلى طرابلس.
وكانت القوة الأمنية حينئذ مجموعة مسلحة يقودها ابراهيم الجضران تطالب بحكم ذاتي لشرق ليبيا. والان اصبح الجضران شريكا للحكومة المعترف بها.