قال ضابط بالجيش العراقي ومصدر في الشرطة اليوم الخميس (12 مارس / آذار 2015) إن جنودا في وحدة تابعة للجيش العراقي في محافظة الأنبار بغرب البلاد قتلوا "بنيران صديقة" على ما يبدو.
وذكر المصدر في الجيش أن 22 جنديا قتلوا يوم الأربعاء عندما قصفت طائرة قيادة سرية تابعة للجيش على مشارف مدينة الرمادي عاصمة الأنبار.
وقال المصدر انه يعتقد ان القنبلة أطلقت من طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لكن المتحدث باسم التحالف اللفتنانت كولونيل توماس جيلران قال إن الضربة الوحيدة التي نفذها التحالف في المحافظة لم ينتج عنها أي "إصابات بنيران صديقة".
وأشار مسئولون عسكريون أمريكيون تحدثوا إلى رويترز بشرط عدم الإفصاح عن أسمائهم إلى أن طائرات قوة الأمن العراقية كانت تعمل في منطقة وقعت فيها الضربة وأن مسئولين أمريكيين يتشارون مع مسئولين عراقيين بشأن تقارير حادث نيران صديقة بين القوات العراقية.
وقال أحد المسئولين الأمريكيين إن الضربة الجوية التابعة للتحالف في محافظة الأنبار يوم الاربعاء كانت تبعد 33 كيلومترا عن المنطقة التي وقع فيها حادث النيران الصديقة المزعوم.
وقال مصدر عسكري عراقي إن الطائرات العراقية لم تعمل في المنطقة منذ شهرين. وقال "ليس لدينا أي طائرات حربية عراقية تنفذ واجبات قتالية في الأنبار".
وذكر مصدر بالشرطة العراقية أن عشرات الجنود قتلوا فيما وصفه بأنه حادث نيران صديقة دون أن يحدد جنسية الطائرة التي نفذت الغارة الجوية.
وأعطى صباح كرحوت رئيس المجلس الإقليمي للأنبار تفسيرا بديلا قائلا إن الانفجار نجم عن متفجرات زرعت في نفق تحت الأرض أسفل القيادة العسكرية.
وتكافح القوات العراقية منذ أكثر من عام لطرد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على معظم أجزاء محافظة الأنبار واجتاحوا شمال ووسط العراق في يونيو حزيران.
وأطلق الجيش بدعم من فصائل مسلحة هجوما لطرد التنظيم المتشدد من مدينة تكريت إلى الشمال من بغداد لكن مقاتلي التنظيم شنوا 13 هجوما انتحاريا بسيارات ملغومة على مواقع للجيش في الأنبار يوم الأربعاء.
وقال المصدر في الجيش إن غارة الأربعاء نفذت بعدما طلب الضباط دعما جويا ردا على هجمات "داعش".