قال ضباط عسكريون وسكان محليون إن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا تشن هجمات انتقامية على الناطقين بالعربية في شمال البلاد متهمة إياهم بمساعدة الجيش التشادي في قتالها.
وتقول السلطات العسكرية الكاميرونية إن الهجمات التي تستهدف عرب الشوا -وهم جماعة عرقية تتكلم لهجة عربية منتشرة في تشاد- دفعت نحو 10 آلاف شخص على الهرب من نيجيريا وعبور الحدود إلى الكاميرون في الأسابيع الأخيرة.
ونشرت تشاد نحو 2500 جندي في المناطق الحدودية النيجيرية مع الكاميرون والنيجر في إطاار جهد إقليمي مشترك لمواجهة تمرد بوكو حرام المستمر منذ أكثر من ست سنوات والذي بات يعرض للخطر استقرار المنطقة الفقيرة.
وكسب الجنود التشاديون المتمرسين في القتال سلسلة من المعارك واستعادوا السيطرة على عدد من البلدات وطردوا مقاتلي بوكو حرام من المنطقة الحدودية مع النيجر والكاميرون.
وقال الميجر بلثاس كوين من القوات الخاصة الكاميرونية إن مقاتلي بوكو حرام استهدفوا الكثير من عرب الشوا المقيمين في قرى تقع على الحدود مع الكاميرون بهجمات انتقامية.
وقال لرويترز "تطبق بوكو حرام نوعا من استراتيجية المجازر ضد العرب المشتبه في أنهم يتعاونون مع القوات التشادية."
وينتشر الناطقون بلغة الشوا العربية -وهم يفوقون المليون شخص تقريبا- في جنوب تشاد وشمال نيجيريا والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان.