طلبت أعضاء برلمان طبرق المتواجد بعضهم في المغرب، من جديد اليوم الخميس (12 مارس / آذار 2015) تأجيل استئناف المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية لأسبوع آخر "من أجل مزيد من التشاور"دون ان تعلن البعثة الأممية رسميا عن التأجيل.
وقال عضو برلمان طبرق محمد الشريف في تصريح للصحافة مساء الخميس "نريد مهلة أسبوعا على الأقل وبعدها يرجعون وقد تمت دراسة هذه الأوراق"، مؤكدا انه "لا يوجد خلاف جذري حول شيء معين".
وبالنسبة لهذه الأوراق أضاف الشريف "ربما قدمت للسيد برنادينو لكنها لم تقدم لنا ولم ندرسها، وهذه احدى الأشياء التي اشتكينا منها في سوء ادارة المفاوضات، حيث كان على السيد برنادينو ان يمرر مختلف المقترحات، وربما كنا سنصل الى نتيجة".
وأوضح الشريف ان "المفاوضات حول حكومة الوحدة الوطنية والترتيبات الأمنية، ولجنة الدستور لم تكتمل بعد. لا يمكن في ثلاثة أيام أن نقترح أسماء".
من ناحية ثانية قال نائبان من برلمان طرابلس المنتهية ولايته لفرانس برس "انزعجنا من طريقة إدارة ليون غير المقنعة للمفاوضات بين الأطراف. هناك نوع من الانحياز ومحاولة لفرض الرأي".
وبحسب المصدر نفسه فقد "رفض ليون الوثيقة التي تقدم بها المؤتمر، كما تجنب مرارا طلبنا منذ اليوم الأول من أجل اللقاء المباشر بين الأطراف من أجل التقدم بالأمور، فاللقاءات غير المباشرة التي اعتمدت في البداية لم تؤت نتيجة".
وقدم وفد المؤتمر الوطني العام السبت الماضي مقترحا لبرنادينو ليون، تضمن آليات تشكيل الحكومة وتحديد شكل السلطة التشريعية ومهلة لاقتراح الأسماء، لكن محمد صالح المخزوم ممثل برلمان طرابلس عقد مؤتمرا صحافيا لوحده وقرأ المقترح على الصحافة.
من جانبه أوضح مسؤول آخر في برلمان طبرق لفرانس برس ان "الأعضاء لم يصلوا بعد وما زالوا في العاصمة تونس"، مضيفا انهم "في كل الأحوال عليهم الرجوع الى طبرق الأحد من أجل التشاور مع البرلمان الاثنين والثلاثاء لاقتراح أسماء لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
تنتهي مهمة برنادينو ليون، المبعوث الأممي للدعم في ليبيا نهاية آذار/مارس، حيث يشرف على مفاوضات مكثفة بين الأطراف في المغرب والجزائر، وقبلهما في ليبيا وجنيف، على أمل الخروج بحل قبل انتهاء ولايته.
وقال بيان سابق حول جولة الأسبوع الماضي في منتج الصخيرات السياحي قرب الرباط انه "قد تم إحراز تقدم هام في المحادثات حتى الآن بهدف إيجاد حل سلمي للنزاع في ليبيا، وتركزت النقاشات على الترتيبات الأمنية لإنهاء القتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل إنهاء الإنقسام المؤسسي في البلاد".
من ناحية ثانية استضافت الجزائر الثلاثاء "منتدى الاحزاب الليبية" لدعم الحوار السياسي الليبي المنعقد في المغرب، تحت اشراف البعثة الأممية التي قال ممثلها ان هناك خيارين "اما الاتفاق السياسي او الخراب".
وناشد برناردينو ليون خلال إحاطة أخيرة قدمها لمجلس الأمن، القيادات السياسية الليبية "تحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية من خلال ضمان امتثال جميع القوات الخاضعة لهم للالتزام السياسي الذي تعهدوا به في إطار عملية الحوار".
غرقت ليبيا منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي اواخر 2011 في الفوضى والعنف المسلح وتتنازع السلطة فيها اليوم حكومتان وبرلمانان، في طرابلس وفي طبرق.