العدد 4569 - الأربعاء 11 مارس 2015م الموافق 20 جمادى الأولى 1436هـ

ضيوف "جامعة الخليج" يطالبون بتضمين الإبداع في المناهج التعليمية

المنامة – جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد أكاديميون خليجيون على ضرورة صياغة مناهج تعليمية تساهم في تنمية الموهبة، وتراعي الخصائص الفردية والقدرات المختلفة للطلبة، وتأسيس مركز خليجي موحد للمتخصصين في مجال الموهبة تكون من مهامه صياغة مشروع منهج تعليمي متكامل يعتمد على تنمية الموهبة والإبداع. إلى جانب توطين مفاهيم الموهبة بما يتناسب وبيئات وخصوصيات المجتمعات العربية. كما العمل بجدية على تأسيس معامل للإبداع والابتكار تكون مهامها استقطاب الموهوبين واستثمار مواهبهم في شتى المجالات.

كان ذلك أثناء الحلقة الثانية من سلسلة المنتديات العلمية التي نظمتها كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي بمناسبة مرور 35 عاماً على تأسيس الجامعة، بعنوان "الرؤى العصرية والمستقبلية في مجال تربية الموهوبين" بإدارة الأكاديمية السعودية الدكتورة نجاة سليمان الحمدان الأستاذ المساعد في قسم تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربي، وبمشاركة كل من الأكاديمي السعودي الدكتور عمر العمر، عميد تطوير التعليم الجامعي بجامعة الدمام بالمملكة العربية السعودية، و الأكاديمي البحريني الدكتور نادر يار الأستاذ المساعد بقسم الدراسات التربوية بكلية البحرين للمعلمين بجامعة البحرين، والأكاديمية القطرية الدكتورة مريم العلي المتخصصة في مجال تربية الموهوبين بدولة قطر، و الأكاديمي السعودي الأستاذ الدكتور محمد جمل الليل الأستاذ بقسم تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربي، و الأكاديمية الكويتية الدكتورة هدى الهندل الأستاذ المساعد في قسم تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربي.

واستهل اللقاء بتحديد الدكتورة الحمدان المحاور الرئيسية للمنتدى والتي تمثلت في إثراء برامج تربية الموهوبين، والخطط والمنهجيات في إثراء الموهبة، ودور المعلمين ومستوى تأهيلهم، إضافة إلى الجانب الإبداعي في مناهج التعليم، ودور البرامج الإرشادية في تنمية الموهبة.

وقال الدكتور عمر العمر إن القدرات العالية للطالب أصبحت بحاجة لتحديد حيث لم يعد مفهوم الموهبة مركزيا أو نمطياً بل أصبح متعدداً. وأضاف يجب أن تنبثق برامج إثراء الموهبة من المناهج التعليمية العامة، حيث تبين أن الطرق التقليدية في وضع المناهج وأساليب التدريس أدت إلى تسرب عدد كبير من الموهوبين من الفصول التعليمية.

وبين أن تضمين الإبداع في المناهج يصطدم بعائق تأهيل المعلمين على التعامل مع القدرات والمواهب المختلفة للطلبة.

مطالباً بتنمية الموهوبين من خلال وضع تحدي يلاءم مستوى القدرات المتباينة بين الطلبة بحيث يوضع مستوى التحدي قياساً على مستوى قدرات الطالب بما يكفل بلوغ الهدف من التحدي.

وذكر مثال مصفوفة الأنشطة والخبرات حيث توضع المشكلة في عدة مستويات وتقاس قدرة الطلبة على حل مختلف مستويات المشكلة لقياس قدراتهم ومواهبم .

 

من جانبها قالت الدكتورة هدى الهندال إن تنمية الإبداع تعد نوع من أنواع التحديات التي نسعى لتدريسها للطلبة، حيث أن اغلب المناهج تنقصها تنمية المهارات الإبداعية، وتغطية هذا النقص من مسؤولية الجامعات التي عليها أن تبث هذا الاهتمام لوزارات التعليم لكي تكيف المناهج بما يساهم في تنمية الإبداع.

وذكرت أن جامعة الخليج العربي أصدرت خلال السنوات الست الأخيرة 11 دراسة علمية حول تصميم مناهج تجريبية تساهم في تنمية الإبداع في المناهج التعليمية، هذه الدراسات لم تحقق غايتها "حيث لم ننجح في تقديم جهد كافٍ لإقناع الوزارات المعنية لتكييف مناهجها بما يساهم في تنمية الإبداع وفقاً لما أثبتته الدراسات السابقة.

بدورها طالبت مريم العلي بقاعدة بيانات خليجية للأكاديميين المتخصصين في تربية الموهوبين لكي تتوحد جهودهم ضمن مركز علمي وبحثي خليجي، يساهم في وضع تصور شامل لتطوير مناهج التعليم الأساسي واقتراحها على صناع القرار.

وبين محمد جمل الليل أن دول الخليج خطت خطوات مهمة نحو إنشاء مناهج للإرشاد الأكاديمي لمساعدة الطلبة على تطوير قدراتهم ومهاراتهم بصفة عامة، إلا أن هذه الجهود اصطدمت بإشكالية المفهوم حيث استبدل مفهوم الإرشاد الذي يسعى إلى مساعدة كل حالة على حده لتنمية قدراتها وفق خصائصها، إلى التوجيه الذي يعتمد قالباً معيناً يوجه الطلبة نحو شكل من اشكال تنمية القدرات دون مراعاة الاختلاف في القدرات والمواهب لكل حالة.

وقد تناول الدكتور نادر يار توطين مفهوم الموهبة بدل الاستعانة بالمفاهيم الغربية للموهبة.

وقال مشكلتنا أننا ننمي الموهوبين لكننا لا نعرف ماذا نريد منهم نتيجة غياب المعامل و المؤسسات الإنتاجية التي تستغل الموهوبين وتوظفهم للإبداع والابتكار.

مضيفاً إن جامعتنا تؤهل موظفين وأن أقصى ما يستطيع الموهوب بلوغه هو أن يكون أستاذا في الجامعة.

مؤكداً أن المعرفة في الغرب لا تصطدم بجمود المفاهيم الذي نعاني منه في العالم العربي، حيث أن السنوات الأخيرة شهدت مجموعة من كبرى الدراسات التي أكدت على ان مفاهيم الموهبة بالقياس الغربي لم تعد صحيحة وأصبحت الضرورة ملحة لإعادة بحثها والخروج بمفاهيم جديدة للموهبة تراعي الفروق الفردية وخصائص المهارات التي تنامت بواقع التطور التكنولوجي. في حين إننا ما زلنا نعتمد على الدراسات والنظريات الغربية ونتعامل معها على أنها مسلمات ثابتة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً