أكد النائب محمد الجودر مساندته ودعمه التام للمرأة البحرينية، معربا عن اعتزازه بما حققته البحرينيات على مر العصور من إنجازات هي مفخرة لمملكة البحرين ولكل البحرينيين.
وعبر الجودر في تصريحه عن أسفه حيال ما تتعرض له بعض النساء اليوم من ظلم يقع عليهن من أقرب المقربين لهن، بل ومن رفْض غير مبرَّر في حال كنّ مطلقات وأحيانا أرامل، حيث يتكاتف المجتمع ضدهن في سبيل إحباطهن والنيل من عزيمتهن، بدل من تحفيزهن، ومحاولة إبراز ما فيهن من مواطن قوة تخدم المجتمع وترتقي به.
وقال، على الرغم من مصادقة البحرين على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو) ورغم ان الدين الإسلامي يحمي المرأة ويصون حقوقها، إلا اننا لا نزال نسمع عن نساء مظلومات وهنَّ يعنفن من قبل الزوج أو الشقيق.
وتمنى الجودر أن تكون هناك تشريعات واضحة تحفظ المرأة من العنف، لأنه من غير المقبول ان تبقى المرأة أسيرة لبعض الوحوش من الرجال الذين يريدونها أن تكون ضعيفة وخاضعة وهي التي أثبتت جدارتها وتفوقت أحيانا على الرجل في مجالات التعليم وفي كثير من المهن والوظائف.
من جهة أخرى، نفى الجودر ادعاءات البعض من أن تعنيف المراة هو مسألة شخصية، معللين السبب أن الرجال قوامون على النساء وان عليهم ان يكونوا مسيطرين ومنتصرين دومًا، مؤكدًا ان هذه السلوكيات عمل المجتمع على ترسيخها عندما كانت المرأة راضية بالخضوع قديما، بينما اليوم هي عنصر فعال ومميز، وعلى الجميع أن يدركوا أهمية دورها في تنشئة الأجيال وتطوير المجتمعات، مشيرا إلى أن ضعف التشريعات التي لا تعاقب المتسببين بالعنف واحيانا التكتم على ما يحصل هما سببان أساسيان في التمادي بضرب المرأة والتعدي عليها.
وفي الختام دعا الجودر لاتخاذ القيادة الرشيدة نموذجًا مشرفًا وحداثيًا في التعاطي مع المراة والعمل على ترسيخ مبادئ عصرية عززها المشروع الإصلاحي للملك ودعمها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي كما واكد عليها المجلس الأعلى للمراة، مهنئا الجودر بمناسبة اليوم العالمي للمراة قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، مشيدا في ذات الوقت بتوجيهات جلالة الملك باعتماد حق المرأة العازبة والمطلقة والأرملة غير الحاضنة من الاستفادة من الخدمات الاسكانية كحق انتفاع دون تملك.
