تخلى قبل أيام مدرب فئة الشباب بنادي الاتحاد صادق درويش عن مهمته في القيادة الفنية للفريق؛ على إثر عودة مرض «السرطان» إليه من جديد على رغم العلاج المكثف الذي خضع إليه طوال أكثر من 6 شهور العام الماضي.

وأكد درويش أنه اضطر للابتعاد بعد الفحوصات التي أجراها في الشهر الماضي وجاءت نتيجتها في الأيام الأخيرة، واصفا ما حدث بأنه «صدمة» وخصوصا بعد العلاج الذي خضع له، لافتا إلى أنه سيضطر إلى مغادرة البحرين خلال الفترة المقبلة من أجل العلاج، وبالتالي إيقاف مسيرته التدريبية.

ووصف درويش ما تعرض له في الفترة الماضية بأنه «كابوس» جثم على قلبه، مؤكدا أن أمله كبير في رحمة الله، وقال: «منذ اكتشاف المرض في أبريل/نيسان 2014 وأنا صديق دائم ومستمر للمستشفيات من أجل الفحوصات ومتابعة العلاج»، مؤكدا أنه خضع إلى أكثر من عملية إلى جانب الكثير من جلسات العلاج المكثف لاستئصال هذا المرض، لافتا إلى أنه أنهى مدة العلاج تحديدا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكدا أنه صرف أكثر من 10 آلاف دينار على العلاج والذي يبدو أنه لم يستفد منه بحسب تعبيره.

وواصل درويش حديثه بقوله: «وللاطمئنان أكثر أجريت بعض التحليل والفحوصات في الشهرين الماضيين ومن أجل متابعة الحالة الصحية فجاءت النتائج صادمة بالنسبة لي وخصوصا أنها أكدت عودة المرض من جديد وفي منطقة حساسة وتحديدا خلف القولون وهو ما يؤثر على الكلى».

وشدد درويش على أنه سيضطر لمغادرة البحرين في أسرع وقت ممكن من أجل متابعة العلاج بالخارج، منوها إلى أنه زار مستشفى سعد التخصصي بالشقيقة المملكة العربية السعودية وعرض تقاريره الخاصة بالمرض، كاشفا عن وصول كلفة العلاج إلى ما يزيد عن 26 ألف دينار بحريني، وأكد المدرب الاتحادي أنه قرر العلاج في سنغافورة بعد أن نصحه الكثيرون بها في ظل العلاج المتقدم والمتكامل الذي يحصل عليه المريض.

وعلّق درويش على التكاليف الباهظة التي سيواجهها جراء العلاج في سنغافورة بقوله: «ربما اضطر إلى بيع منزلي في حال لم يتوافر لي المبلغ بالكامل وهو ما وافقني عليه أهلي وأصدقائي والمقربون مني»، لافتا إلى أنه متقاعد من العمل ويعيل أسرة مكونة من 3 أبناء.

وختم درويش حديثه لـ «الوسط الرياضي» بتقديمه الشكر والتقدير لكل من وقف معه في هذا الموقف وساهم ولو بالكلمة الطيبة، وخص بالشكر إدارة نادي الاتحاد برئاسة أحمد جعفر وجميع أعضائه ومنتسبيه في ظل ما قدموه له من دعم، منوها أن إدارة ناديه سارعت بإصدار قرار بتسريع صرف رواتبه ومستحقاته المتأخرة من أجل المساهمة في تحمل تكاليف العلاج.