على رغم انشغال واشتغال المجتمعات بالسياسة فإنها ليست الباب الذي يدخل منه الجميع، أو يعبر من خلاله الجميع، بل هناك أبواب إنسانية أخرى، أكمل وأشمل وأوسع، وأحدها باب الشعر الذي يخرج من قلب الشاعر ويدخل في قلب الجمهور من دون مقدمات، أو تعقيدات، أو حساسيات من أي نوع.
الأديب والشاعر عبدالرحمن رفيع الذي ترجَّل عن جواده أمس الأربعاء (11 مارس/ آذار 2015) هو أحد فرسان الشعر في البحرين، وصوته كان يدوِّي في أذن الوطن، وكثيراً ما تسمَّر البحرينيون أمام الشاشة للاستماع إلى شعره وأسلوبه الذي تفرد به في الإلقاء.
كان للمرحوم عبدالرحمن رفيع، ذوق رفيع في اختيار المفردات المعتقة، والدارجة، التي يستخدمها الجميع، فكان سهلاً ممتنعاً، كما كان لاهتمامه بالغزل وبالمرأة وقع خاص على قلوب من يتشوَّقون دائماً لاستماع جديده، فمازال الكثير من الناس يحفظون مقاطع من قصائده الخفيفة على الروح، مثل: «سوالف أمي العودة»، وقصيدة «البنات»، وكذلك قصيدة «الله يازمان ربعة الشعري بثمان».
هذا التراث البحريني الأصيل المكنوز في قصائد عبدالرحمن رفيع، كان يصنع جاذبية خاصة نحو قصائده التي صدح بها من فوق مختلف منابر الأدب والشعر والثقافة في البحرين والخليج، والعالم العربي أيضاً، ولا يمكن لمن يستمع إلى أيٍّ من قصائده أن تنتهي القصيدة من دون أن ترسم بسمة عريضة على وجه من كان يستمع إليها، فقد كان الفقيد يتمتع بخفة دم، تستطيع أن ترسم البسمة على وجوه الجميع.
كان رفيع رفيقاً للشاعر الكبير المرحوم غازي القصيبي، وقصصهما أثناء الدراسة رواها رفيع في أحد المنتديات، وكيف كانا يتبادلان الشعر أثناء المحاضرة عبر قصاصات صغيرة يدوِّنان عليها أبياتاً تستمد قوَّتها مما كانا يسجلانه من بيئة طلابية جميلة.
رفيع كان يلطِّف الأجواء دائماً، وشعره سيبقى إرثاً كبيراً وسيستمر نابضاً في قلوب البحرينيين.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4569 - الأربعاء 11 مارس 2015م الموافق 20 جمادى الأولى 1436هـ
الله يرحمه
بالفعل كان دائما اشعاره الجميله ترسم البسمه على الشفاه ....الله يرحمه ويغمد روحة الجنة
الله يرحمة
شاعر الخليج الاول
الله يرحمة
الشاعر الممتع
رحم الله شاعرنا الكبير، حقا كانت قصائده ممتعة