أحمد الشهابي المعروف بـ «السوبر» من قرية الدراز، شاب لم يتجاوز الـ 20 عاماً، استطاع من خلال موقع التواصل الاجتماعي «الإنستغرام» أن يوصل بعض الرسائل الاجتماعية الهادفة بطريقة يغلب عليها الطابع الكوميدي، وذلك عبر عمل أفلام قصيرة لا تتجاوز الـ 15 ثانية بحسب نظام الإنستغرام.

تميز الشهابي بعفويته الكبيرة خلال التمثيل بعيداً عن التصنع، واستخدامه اللهجة القروية والتي كانت محل جدل كبير لمتابعيه بحسب ما يذكر، والأبرز في الأمر أنه استطاع في مدة زمنية لا تتجاوز الـ 6 شهور من انطلاقته كسب أكثر من 40 ألف متابع لحسابه في «الإنستغرام».

وفيما يلي نص اللقاء مع الشهابي:

كيف كانت بدايتك؟ وأهم الأهداف التي تود إيصالها عبر المقاطع القصيرة؟

- بداية لست أنا الوحيد الذي يقوم بعمل مقاطع الأفلام القصيرة عبر الإنستغرام، فهناك العديد من الأشخاص الذين يقومون بعمل الأفلام القصيرة وبتوجهات مختلفة، وغالبيتها ذات طابع كوميدي وبعيدة عن الهدفية، فقررت أن أقوم بالعمل ذاته، ولكن بفكرة أنني أقوم بطرح بعض السلبيات والعادات السيئة لدى الشباب، وكذلك بعض السلبيات الاجتماعية أيضاً وما شابه، وأن أستخدم هذه التكنولوجيا بجانبها الإيجابي.

ولا أخفي عليكم تخوفي الشديد في بدايتي، وكنت أخشى كثيراً من رد فعل الآخرين أو سخرية بعض الأصدقاء، ولكن الواقع حصل عكس ما كنت أتوقع، فقد تلقيت الإشادات الواسعة منهم وشجعوني على بذل المزيد، ما دفعني نحو زيادة عمل المقاطع المصورة، فأصبح جهدي اليومي هو تمثيل المقطع تلو الآخر، حتى صرت أنشر بشكل يومي عندما كنت أشعر بالنجاح وتفاعل الآخرين.

ما هي أبرز عوامل الدعم والنجاح لك في مقاطع التمثيل القصيرة؟

- أبرز عوامل نجاحي في فكرة الأفلام القصيرة هم من يتابعني على «الإنستغرام» وتفاعلهم الشديد مع كل مقطع أقوم بنشره، حيث إنني منذ نشر المقاطع الأولى لي كانت الإضافات تنهال على حسابي بشكل كبير جداً، حتى وصل حسابي إلى 42 ألف متابع في غضون مدة لا تتجاوز الـ 6 شهور، وبلاشك فإن ذلك سبب لي دافعاً كبيراً للمواصلة، كما أنني تلقيت دعوة قبل شهرين من قبل تلفزيون البحرين لإجراء مقابلة في البرنامج الصباحي «هلا بحرين» الذي كان يعرض كل صباح على الهواء مباشرة، فكان أيضاً دافعاً لي، ومن عوامل نجاحي أحد أصدقائي وهو الذي يقوم بعمل المونتاج للأفلام، وابن خالتي الذي يشاركني التمثيل في العديد من المشاهد.

لماذا الإصرار على الجانب الكوميدي؟

- لا أجد أي اشكالية في تقديم رسائل هادفة بطابع كوميدي، بل أراها عنصراً ضرورياً بسبب أن غالبية الناس تميل بشكل كبير إلى ما يضحكهم، فأجد في إدخال الجانب الكوميدي عنصر كسب لجميع الأعمار، وفي الوقت نفسه أرى أن رسم البسمة في شفاة الناس هو أحد أهدافي.

ما أكثر الأشياء التي تثير متابعيك؟

- «لهجتي القروية» التي أتحدث بها، فلا أحب أن أتصنع وأغير لهجتي القروية، فالمتابعون متفاوتون في نظرتهم إلى لهجتي القروية، البعض تعجبه بشدة والبعض يتعجب وينهال علي بالردود الساخرة، اما الكثيرون ممن هم من خارج البحرين لا يفهمون اللهجة على الإطلاق أو يشعرون بصعوبة في فهمها، فلا يخفى عليكم أن لدي متابعين كثيرين من خارج البحرين، وأنا أصر على التحدث بلهجتي العامية القروية.

هل تطمح لعمل أفلام مطولة؟

- نعم، فهناك بعض الأفكار لا يمكن استيعابها في موقع التواصل الاجتماعي «الإنستغرام» نظراً لمحدودية الوقت فيه، ونسعى لعمل أفلام بمدة زمنية معقولة ونستطيع خلالها التوسع وعرضها على «اليوتيوب».