التقت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بوفد نيابي ترأسه رئيس لجنة المرافق جمال داوود، وحضره النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي، وعدد آخر من النواب، مع فريق عمل هيئة الثقافة ومدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، منير بوشناقي، وذلك صباح امس الاربعاء (11 مارس/ اذار 2015)، في متحف البحرين الوطني، حيث تناول اللقاء أهم إنجازات مملكة البحرين على الصعيد الثقافي، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون ما بين المجلس وهيئة الثقافة من أجل الارتقاء بمكانة البحرين الثقافية والحضارية، مستعرضة معهم اهم مشاريع الثقافة والآثار.

وبهذه المناسبة، توجهت الشيخة مي بالشكر إلى النواب، وذلك لتلبيتهم دعوة الثقافة، مشيرة إلى أن «هذا العام هو عام التراث يأتي بشعار «تراثنا ثراؤنا»، تأكيداً أن الثقافة هي خط الدفاع الأول عن صورتنا أمام العالم، والتي تعبر عن البحرين التي تتسع باتساع أحلام القائمين على صون ثقافتها وحضارتها».

كما قدمت ملخصاً لأهم المشاريع التي أنجزها قطاع الثقافة، موضحة أن أهم البرامج جاءت تحت مشروع الاستثمار في الثقافة الذي بدأ بفكرة دعم القطاع الخاص للمشاريع، كان من أبرزها دعم عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لإنشاء مسرح البحرين الوطني، ودعم بنك أركابيتا لإنشاء متحف موقع قلعة البحرين. وتطرقت أيضاً إلى مشروع إحياء المنطقة المحيطة بباب البحرين، حيث يهدف المشروع إلى إعادة البحر عبر استحداث بحيره مائية وإنشاء عدة مبان ثقافية منها مسرح مفتوح، متحف الطفل ومبنى لمواقف السيارات، لتكون منطقة جذب سياحي وتعيد للمكان أهميته التاريخية.

كما تحدثت عن أهمية مواقع التراث العالمي في جلب سياحة ثقافية، مشيرة إلى أن طريق اللؤلؤ، الذي دخل قائمة التراث العالمي لليونيسكو العام 2012، يؤهل البحرين لتكون وجهة للسياحة الثقافية التي تدعم الدخل الوطني للبحرين، موضحة أن البحرين حصلت على موافقة الصندوق الإسلامي للتنمية العام 2011 للحصول على قرض ميسر لدعم استكمال مشروع طريق اللؤلؤ، وإضافة إلى التعريف بأهم إنجازات الثقافة السابقة، أشارت الشيخة مي إلى أن مشروع مركز زوار مسجد الخميس الذي يتم إنجازه هذا العام بدعم من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مؤكدة أن المركز سيشكل منطلقاً جديداً نحو اكتشاف إرث مملكة البحرين العريق.