رثى شعراء البحرين، بكلمات معبرة مليئة بالحزن والأسى، الشاعر البحريني القدير عبدالرحمن رفيع، الذي وافته المنية يوم أمس الأول (الثلثاء)، بعد مشوار كبير وطويل من الإنجازات الشعرية سواء على الصعيد المحلي أو العربي.
وأكد الشاعر القدير علي عبدالله خليفة أن البحرين فقدت شاعراً يعتبر من أهم رواد الحركة الشعرية الفكاهية في مملكة البحرين والوطن العربي، وقال: «سنفتقد جديد شعر التيار الفكاهي الذى تميز به، واستطاع الشاعر رفيع تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة جداً من خلال روح الفكاهة التي كانت تحتويها أبياته الشعرية باللهجة العامية»، مشيراً إلى أن الشاعر رفيع أبدع كذلك في قصائد اللغة الفصحى، داعيا الله أن يرحم الشاعر عبدالرحمن رفيع وأن يسكنه فسيح جناته.
من جانبها، أكدت الشاعرة هنادي الجودر أن «الشعر البحريني اليوم في حالة من البكاء على رحيل الشاعر القدير عبدالرحمن رفيع، فقد فقدت البحرين والوطن العربي قامة شعرية نادرة، فمع رحيل هذا الشاعر الكبير أعتقد من الصعب التعبير عن الحزن الكبير الذي بداخلنا، فببالغ الحزن والأسى نعزي أنفسنا ونعزي شعراء البحرين وذويه».
أما الشاعر حسن كمال الذي سبقت دموعه كلماته، بدأ كلماته بأن في هذا المصاب الجلل تعجز الكلمات عن التعبير، فالأفكار تتصدع داخل رأسه، «فإن فقداننا لهذا الشاعر أمر ليس بسهل، فالأعزاء لا تستطيع أن نرثيهم».
وأضاف كمال، وهو في طريقة لوداع الشاعر عبدالرحمن رفيع إلى مثواه الأخير «أعجز عن رثائك، فأنت المداوي عن شقائك، هنا الأحباب قد ناموا، فنم معهم بشوق أشعارك لتنعشهم، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى».
وأكد الشاعر يونس سلمان أن الساحة الشعرية فقدت خامة شعرية نادرة الوجود، فالراحل من المدارس الشعرية التي تعلمنا منها الكثير، فقد جمع الراحل بين مدرسة الشعر الفصيح والمدرسة الشعرية الدارجة التي استطاعت أن توصله لقلوب الناس وذلك من خلال حس الفكاهة والبساطة التي كان يمتلكها، داعيا الله أن يرحم الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع وأن يتقبله بواسع رحمته.
من جانبها، أكدت الشاعرة فوزية السندي «إننا فقدنا شاعراً عظيماً بشعره، وعظيما بمحبته، وعظيماً بتواضعه، وعظيماً بابتسامته الدائمة، والراحل رفيع من الشعراء الصادقين والمؤثرين على تاريخ الساحة الشعرية في مملكة البحرين، وقد تمكن الشاعر أيضاً من خلال بساطته الشعرية الوصول لقلوب الكثير من محبيه سواء على مستوى البحرين أو الوطن العربي».
وأكد رئيس جمعية أسرة أدباء وكتاب البحرين الشاعر القدير إبراهيم بوهندي أن رحيل الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع هو خسارة كبيرة للبحرين وأدباء البحرين، فهذا الشاعر له قيمته ومكانته الخاصة التي تفرد بها، وهو صاحب مدرسة نادرة وأدب مميز تعلم منه الكثير من الشعراء، وذلك من خلال خفة الدم التي استطاعت أن توصله لقلوب الكثير من محبيه.
وقال بوهندي: «إن الشاعر رفيع رحل كجسد، ولكنه باق من خلال إبداعاته وأشعاره، ونحن على أمل في الأجيال القادمة التي تعلمت من مدرسة الشاعر رفيع أن تخلق لنا مواهب جديدة تسير على خطى الشاعر الراحل عبدالرحمن رفيع».
العدد 4569 - الأربعاء 11 مارس 2015م الموافق 20 جمادى الأولى 1436هـ