أكد رجال أعمال ومستثمرون بحرينيون على أهمية عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، الذي يأتي في توقيت حاسم من أجل دفع عملية التنمية الاقتصادية في جمهورية مصر العربية.
وأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن القمة الاقتصادية في مصر ستساهم إيجاباً في جذب الاستثمارات من مختلف دول العالم، معربين عن ثقتهم في نجاح المؤتمر وتحقيق الأهداف المرجوة منه، كما تمنوا للشقيقة مصر المزيد من التقدم والازدهار في المجالات كافة.
وينعقد مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري... مصر المستقبل»، في الفترة من 13 - 15 مارس الجاري بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة وفد اقتصادي بحريني كبير قوامه 50 رجل أعمال ومستثمراً.
وأعرب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس مجموعة خالد المؤيد وأولاده، خالد المؤيد عن أمله في أن يكون للقطاع الخاص البحريني نصيب لا بأس به من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر.
وأكد المؤيد أن مشاركة البحرين بوفد اقتصادي رفيع المستوى بمعية جلالة الملك تعكس رغبة المملكة الجادة في المشاركة الفاعلة في إعادة إعمار ونهضة الشقيقة الكبرى مصر.
وتوقع المؤيد أن تزخر القمة الاقتصادية بالكثير من المشاريع المطروحة للمستثمرين الخليجيين والعرب، وبخاصة في مجالات تطوير البنية التحتية والنهضة العمرانية والصناعة والسياحة، معتبراً هذه المجالات مربحة بالنسبة لأي مستثمر أو رجل أعمال، تزخر بالجدوى الاقتصادية.
وأبدى المؤيد تفاؤله من عودة جمهورية مصر العربية الى سابق أمجادها بمشاركة جميع الاشقاء بنهضة اقتصادها وإنعاشه من جديد.
ولفت المؤيد إلى أن مجلس الأعمال المشترك بين غرف التجارة البحرينية والمصرية سيتابع عن كثب نتائج الزيارة المرتقبة إلى شرم الشيخ وما سيتمخض عنها من نتائج إيجابية لتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين الشقيقين.
بدوره، قال رئيس مجموعة عبدالله أحمد ناس، سمير ناس إن مصر تزخر بالكثير من مجالات الاستثمار والفرص التجارية والصناعية المجدية، وخاصة مع تطلع المستثمرين البحرينيين والخليجيين لسبر أغوار قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والعقار والإنشاءات.
وأعرب ناس عن أمله في أن يكون للوفد الاقتصادي البحريني دور كبير في دعم وتنمية مستقبل مصر، مشيداً بالسواعد المصرية القوية التي كان لها إسهامات جليلة بالاقتصاد البحريني، وتعكس خبراتهم المتراكمة في مختلف القطاعات. ويرى ناس أن العلاقات بين البلدين طيبة جدّاً، ونتطلع أن تكون أحسن وأفضل في المستقبل القريب من النواحي السياسية والاقتصادية والتجارية كافة، وبتعميق الروابط الأخوية والعرى التاريخية بين المنامة والقاهرة.
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين ورجل الأعمال خالد الأمين، إن قمة شرم الشيخ الاقتصادية ستعنى بالمشاريع الاقتصادية وتمويلها للتقارب فيما بين الدول العربية.
وأضاف الأمين بالقول: «هناك واجبات ملقاة على عاتق التجار ورجال الأعمال البحرينيين تجاه مصر في المؤتمر الاقتصادي، وهي دعم ومساندة القيادة السياسية والشعب المصري، فمن الضروري أن يعرف المستثمرون وممثلو الدول الحاضرة لتلك المناسبة أن مصر فيها استثمارات عالية الجودة بعوائد مرتفعة».
واستطرد الأمين حديثه: «من الطبيعي أن يسوق التجار والمستثمرون في ذلك الحدث، لإطلاع المستثمرين العرب والأجانب على الفرص التي تتميز بها مصر والمجالات التي تتواجد فيها بقوة».
واعتبر الأمين المؤتمر الاقتصادي باكورة لنهضة استثمارية شاملة في مصر، ليتبع المؤتمر مرحلة الإدارة الكفؤة للاقتصاد وتوازن السياسة الاقتصادية بشقيها المالي والنقدي، مدعوماً بالمساندة القوية من جميع الدول العربية للنهوض باقتصاد مصر.
ويرى الأمين أن آمالا كبيرة معلقة على هذا المؤتمر، متوقعاً مشاركة كبيرة في المؤتمر على مستوى الدول والمستثمرين، وخاصة مع طرح الحكومة المصرية لعدد كبير من المشروعات، وستكون لها نتائج طيبة جدّاً. إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لشركة نادر وابراهيم أبناء حسن والمستثمر في المجال الزراعي، إبراهيم الأمير إن العلاقات مع مصر عريقة وقديمة ومن أهم الدول العربية والشركاء التجاريين بالنسبة للمملكة.
واعتبر الأمير مصر من أهم الدول العربية المنتجة للأغذية بمختلف أنواعها من الفواكه والخضروات والبقوليات ويغطي إنتاجها جميع أنحاء العالم من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نظراً لما تتمتع به من أراضٍ خصبة وفيرة بمحاذاة نهر النيل وموقعها الاستراتيجي.
وأكد الأمير أن مصر تعتبر أفضل خيار للاستثمار في مجال الأمن الغذائي، متوقعاً أن تتجه البحرين للاستفادة من الأراضي الزراعية لتأمين محاصيل غذائية عدة كما هو الحال مع التجربة السودانية.
وتابع الأمير بالقول: «لدى مصر كفاءة زراعية أكثر من 25 عاماً، مدعمة بخبرات كبيرة من أميركا وأوروبا في الهندسة الزراعية، كما تعد المواصفات والمقاييس المصرية من أعلى المعايير المعتمدة في الأغذية».
وأكد الأمير جوهرية توقيت القمة الاقتصادية، ولاسيما أن مصر تحتاج لوقوف جميع إخوانها العرب في مواجهة أيام سوداء والتعثر الاقتصادي، مشيداً بخطوة مصر بفتح ذراعيها واسعاً على إخوانها الخليجيين ومنحهم أولوية الاستثمار.
العدد 4569 - الأربعاء 11 مارس 2015م الموافق 20 جمادى الأولى 1436هـ