قال وزير الدفاع الأميركي، آش كارتر أمس الأربعاء (11 مارس/ آذار 2015) إن الولايات المتحدة ليست لديها فيما يبدو سلطة قانونية قاطعة لحماية مقاتلي المعارضة السورية الذين دربتهم من هجوم قوات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد حتى إذا وافق الكونغرس على سلطات حرب جديدة.
لكن كارتر قال إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي.
وقال في جلسة بمجلس الشيوخ «فهمي لتلك القضية أننا لا نتوقع أن يحدث ذلك في أي وقت قريب... لكن المحامين أبلغوني أنه لم يتم التوصل إلى تقدير قانوني بما إن كانت لدينا السلطة لعمل ذلك أم لا».
من جانبه، حث وزير الخارجية الأميركي/ جون كيري أمس (الأربعاء) الكونغرس على منح الرئيس باراك أوباما رسمياً صلاحية شن الحرب ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية.
وقال للجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ إن «مشروع القانون الذي تقدمنا به (للكونغرس) يعطي الرئيس تفويضاً واضحاً لقيادة نزاع مسلح ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والأشخاص والقوات المرتبطين به».
وأشار إلى أن تنظيم «داش» الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية، يريد أن يضمن «موت أو خضوع أي أحد يعارضه (...) فضلاً عن التحريض على الأعمال الإرهابية حول العالم».
ودعا كيري إلى إجماع على التصويت لصالح تفويض جديد لاستخدام القوة العسكرية ضد «داعش».
وأوضح كيري أن «الرئيس يمتلك أصلاً صلاحية قانونية للعمل ضد تنظيم «داعش» في العراق والشام، إلا أن تعبيراً واضحاً ورسمياً حول دعمكم له سيزيل كل شكوك من حيث أتت بشأن وحدة الأميركيين في هذه الجهود».
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أمس (الأربعاء) إن نحو 70 معارضاً سورياً هربوا من منطقة تسيطر عليها المعارضة تقع إلى الجنوب من العاصمة السورية واستسلموا بأسلحتهم الخفيفة للجيش السوري.
وقال المرصد إن قائد لواء الأنفال استغل اقتتال المعارضة لينشق مع بعض مقاتليه عبر الخطوط جنوب غربي العاصمة. وحدث هذا منذ أربعة أيام. وقال مصدر بالجيش السوري إن الانشقاق مؤشر على أن المسلحين الذين يقاتلون للإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد يخسرون أرضاً.
وقال المصدر لـ «رويترز»: «أجواء الفرار صارت موجودة في سورية لأسباب كثيرة ... لأنه واضح جداً أن الجيش بدأ يتقدم جداً بشكل أكبر وبشكل أوسع وبدأت تتضعضع أمورهم (المعارضة) بشكل كامل عسكرياً».
وأضاف قوله «أيضاً يبدو أنه يوجد شيء من الخارج ... يبدو أنه بدأ التملص منهم شيئاً فشيئاً. وهذه الحالة موجودة وبالتالي بدأ انعكاسها على أوضاعهم (المعارضة) في الداخل ولذلك القسم الذي لا يتمكن أن يهرب خارج سورية بدأ يفكر أنه يدبر حاله ويلاقي صيغة لتسوية أوضاعه (مع الجيش النظامي)».
العدد 4569 - الأربعاء 11 مارس 2015م الموافق 20 جمادى الأولى 1436هـ