شدد حلف شمال الاطلسي اليوم الأربعاء (11 مارس / آذار 2015) على ضرورة معرفة المكان الذي تم فيه تخزين الاسلحة الثقيلة التي سحبت من خط الجبهة في شرق اوكرانيا ودعا مجددا روسيا الى وقف دعمها للانفصاليين.
وقال الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ اثناء زيارة الى المقر العام للقوات الاوروبية في الحلف الاطلسي في مون (غرب بلجيكا) "راينا انه حصل سحب اسلحة ثقيلة، لكن من غير الواضح اين تم تخزينها الان وما هي وجهتها".
وشدد قائلا "من الاهمية بمكان ان يكون سحب هذه الاسلحة كاملا وقابلا للتحقق منه".
واعربت منظمة الامن والتعاون في اوروبا عن انزعاجها لانها لم تتمكن من الوصول الى اماكن عدة في شرق اوكرانيا، واكدت انه يتعذر عليها بالتالي السهر على تطبيق وقف اطلاق النار الموقع في مينسك قبل شهر.
والثلاثاء اعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ان اوكرانيا "سحبت القسم الاكبر من قاذفات الصواريخ المتعددة الرؤوس العائدة لها ومدفعيتها الثقيلة"، بينما "سحب المتمردون الذين يحظون بدعم روسيا قسما كبيرا ايضا" من اسلحتهم الثقيلة، كما قال.
ورد ستولتنبرغ "ادعو الاطراف الى السماح لمراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا بالحصول على المعلومات وحرية الحركة والضمانات الامنية".
وشدد الجنرال الاميركي فيليب بريدلاف الذي يتولى قيادة القوات الحليفة في اوروبا قائلا "يجب ان نعرف المعطيات ونريد الشفافية".
واوضح "ليس في وسعنا ان نفهم الى اين تراجعوا. هل ما وراء الحدود الروسية، هل نحو اماكن اخرى".
وذكر بانه لا توجد مراقبة مستقلة على طول اكثر من 400 كلم من الحدود بين روسيا واوكرانيا التي تحد المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون، وان هذه الحدود "مفتوحة بشكل كبير" امام حركة القوات والمعدات.
ويتهم الغربيون روسيا بارسال جنود واسلحة ثقيلة إلى الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يقاتلون القوات الاوكرانية في الشرق، وهو ما تنفيه موسكو.
وقال ستولتنبرغ "ندعو روسيا الى سحب كل قواتها من اوكرانيا (...) راينا ولا نزال نرى وجودا روسيا ودعما قويا للانفصاليين في شرق اوكرانيا".
وقال ايضا "لاحظنا شحنات التجهيزات والقوات وتدريب" الانفصاليين من قبل روسيا.
واكد ستولتنبرغ ان "النجاح المقبل (لاتفاقات مينسك) يكمن في تعامل كافة الاطراف بشفافية".