قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بقضية بيع الأطفال واستغلالهم في البغاء والمواد الإباحية مود دي بور بوكيكيو إن تلك الممارسات وأشكالها الجديدة مازالت تمثل حقيقة واقعة في كل المناطق بالعالم.
"ملايين الأطفال يتعرضون للإيذاء والاستغلال الجنسيين، ويتم بيعهم والاتجار بهم ليعملوا في البغاء والعمالة القسرية والتبني غير القانوني أو لنقل الأعضاء. إن مواد إيذاء الأطفال مازالت تنتج وتوزع وتستهلك على الإنترنت وخارجها."
ولدى استعراضها لتقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف شددت بوركيكو على ضرورة العمل للتصدي لتلك الجرائم.
"هناك حاجة ملحة لأن تعمل جميع الأطراف المعنية، وخاصة الدول الأعضاء، لوضع حد لتلك الجرائم المتوطنة."
ويركز تقرير بوكيكيو على تكنولوجيا الاتصالات والإعلام وبيع الأطفال واستغلالهم جنسيا. وقالت إن للتكنولوجيات الجديدة نتائج إيجابية كثيرة وخاصة بالنسبة للأطفال.
"ولكن التكنولوجيات الجديدة تسهل أيضا ارتكاب جرائم الاستغلال الجنسي والأشكال الجديدة للسلوكيات الاستغلالية مثل البث على الإنترنت للاعتداء على الأطفال."
وشددت المقررة الخاصة على ضرورة أن تعتمد الاستجابات على هذه الظاهرة نهجا شاملا يضم عددا من العناصر منها وضع إطار عمل قانوني شامل وواضح لتجنب حدوث فجوات في الحماية، وإنشاء آلية مراقبة وإبلاغ، وتشكيل وحدات خاصة لتنفيذ القانون تعمل عن كثب مع المنظمات المتخصصة في مجال حماية الأطفال.
ومن المقرر أن تركز التقارير المقبلة للمقررة الخاصة حول قضايا منها آثار وعواقب بيع واستغلال الأطفال جنسيا على الضحايا، ومسألة التبني غير القانوني.