تحت رعاية محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ، أقامت الإدارة العامة للمرور بحضور مدير عام الإدارة العامة للمرور الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة الملتقى المروري الثاني بجامعة البحرين تحت عنوان "الحوادث المرورية والشباب"وذلك ضمن فعاليات أسبوع المرور الخليجي 31 .
وتناول عدد من المختصين في الجانب القانوني والهندسي والنفسي خلال الملتقى الأسباب المؤدية إلى الحوادث المرورية وتبعاتها ، حيث أشار مدير مركز دراسات المواصلات والطرق عبدالرحمن عقيل الجناحي إلى أنه من خلال الدراسة الأولية لحجم الحوادث تبين أن العنصر البشري في حوادث المشاة التي يتعرض لها فئة الأطفال والشباب تشكل نسبة عالية خاصةً تلك التي أدت إلى (الوفيات والإصابات) إذ إن 27% من الحوادث كانت لفئة الأطفال والشباب خلال السنوات من 2010-2013.
وذكر عبدالرحمن الجناحي أن الدراسة هدفت إلى تصميم بيئة آمنة لمستخدمي الطريق من المشاة وبخاصة لفئة صغار السن، ويشمل فئة الشباب والأطفال، في الأحياء السكنية عن طريق طرح حلول من خلال تصاميم هندسية مبتكرة لحماية المشاة ، وبالرغم من توفر بنية تحتية تلبي حاجة المشاة في البحرين إلا أن هذه الدراسة تقترح تطوير هذه البنية بما يتناسب مع مستجدات واقع الحال على شبكة الطرق.
وأضاف:" ولغرض تحقيق هدف البحث تم إجراء دراسة استطلاعية للحوادث المرورية المتعلقة بالمشاة وحجم الضحايا من خلال جمع البيانات حول الحوادث المرورية والتي قامت وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمرور بتوفيرها مشكورة للفترة من 2010-2013. وكان تركيزنا على الفئة العمرية من 0-19 سنة وجنس الضحية وذلك لتبيان نمط هذه الحوادث وخطورة الحادث وتوقيت حدوث الحادث وتاريخه بهدف تكوين صورة واضحة عن مسببات الحوادث، وللحصول على نتائج واضحة تم استخدام أساليب التحليل الإحصائي لوضع تصور عن حجم المشكلة".
وتوصلت نتائج التحليل إلى أن معدل الحوادث في الأسبوع وفي عطلات نهاية الأسبوع متقاربة حيث كانت بمعدل 28.95 حادثاً خلال أيام الأسبوع وفي نهاية الأسبوع كانت بمعدل 26.5 في اليوم، أما بالنسبة لوقت حدوث هذه الحوادث وجدت أكثر الحوادث تقع الساعة الواحدة ظهراً في أيام العمل الرسمية وبين الرابعة والخامسة عصراً في عطلات نهاية الأسبوع، ومن خلال تحليل نتائج الإستبانة الخاصة بأولياء الأمور تبين أن حوالي 39% منهم يرون أن الطرق غير آمنة لاستخدام أطفالهم، وأبدى حوالي نصف عينة أولياء الأمور أن تهور السائقين يجعلهم قلقين من إرسال أطفالهم مشياً إلى المدرسة.
من جانبه سلط الملازم أول خالد بوقيس الضوء على الجانب القانوني وأهميته في خفض معدلات الحوادث المرورية والمخالفات، وتناول عدد من الإحصائيات المرورية قبل تطبيق قانون المرور الجديد، لافتاً إلى أن الهدف من القانون الجديد هو الحد من تزايد ظاهرة السلوكيات الخاطئة التي باتت تؤرق كل مستخدم للطريق العام.
وفي المحور الثاني من ورقته تحدث عن أهم ملامح القانون الجديد من حيث المرونة وسد القصور التشريعي وتغليظ العقوبات وكيف أن القانون جاء ليهدف إلى السلامة المرورية بشكل أساسي بخلاف المفاهيم الخاطئة التي تروج على القانون.
وفي المحور الأخير تطرق إلى ما بعد تنفيذ قانون المرور الجديد إذ أشار إلى أن الحوادث المرورية انخفضت بمعدل 42% كما انخفضت وبشكل ملحوظ مخالفات السرعة وتجاوز الإشارة الضوئية بما يزيد عن 70% مما يعكس ما حققه القانون الجديد بفترة وجيزة ومع استمرار نفس الوتيرة سيرتفع الوعي المروري لدى مستخدمي الطريق.
أما استشاري الأمراض النفسية شبر القاهري فقد ذكر أن الحالة النفسية والصفات الشخصية والسلوكية لقائد السيارة من العوامل الرئيسية في حوادث الطرق إذ يتعرض خلاله السائق لكثير من المواقف والانفعالات التي تتطلب التركيز المستمر والقدرة على ضبط الانفعال ورد الفعل الملائم دون توتر أو قلق، ولا تتوفر هذه العوامل في معظم السائقين المحترفين خصوصا الذين يعتمدون على الخبرة والثقة العالية في قدراتهم وهؤلاء يتسببون في نسبة حوادث تفوق السائقين المبتدئين الذين يلتزمون بالدقة والحذر أثناء القيادة ، وقال أن الحالات النفسية التي تتسبب في الحوادث المرورية هي الاكتئاب النفسي والفصام الذهني والإعاقة الذهنية، والسهو والإدمان.
وضمن فعاليات أسبوع المرور الخليجي لليوم الرابع زارت الوفود الخليجية صرح ميثاق العمل الوطني بالصخير ثم أقيم حفل تكريم للوفود الخليجية المشاركة وموظفي الإدارة المتميزين بنادي الضباط ، الجدير بالذكر أن الإدارة العامة للمرور تفتتح اليوم القرية المرورية الثانية في جزر أمواج بمحافظة المحرق .