نقلت صحيفة العرب القطرية اليوم الأربعاء (11 مارس/آذار2015) عن محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني قوله إن الساحة الاقتصادية العالمية شهدت ومنذ مؤتمر ميد السابق، بروز تحديات سياسية واقتصادية ومالية جديدة أثرت سلبا على النمو الاقتصادي العالمي، وتمثل ذلك في تقلبات الأسواق المالية وتراجع أسعار النفط الدولية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية، وقال: لقد شكل كل ذلك في دولة قطر تحديات غير مسبوقة إلا أننا وفي ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وبتوجهاته السديدة قد قمنا بزيادة التركيز على دعم الاستقرار المالي والتنوع الاقتصادي والتنسيق في السياسات المالية والنقدية، وذلك للمساهمة في ضمان النمو المستدام وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وأوضح محافظ المركزي في كلمة افتتح بها أعمال مؤتمر «ميد» السنوي الثاني عشر لمشاريع قطر، أن الاقتصاد القطري حافظ على ما حققه من نمو قوي في السنوات السابقة، وبصفة خاصة في القطاعات غير النفطية، مضيفا: «على الصعيد الداخلي حقت الموازنة العامة حتى نهاية يناير 2015 فائضا يزيد على 100 مليار رغم الانخفاض الحاد في أسعار النفط في الأسواق الدولية.
وعلى الصعيد الخارجي، أشار الشيخ عبدالله بن سعود إلى أن الحساب الجاري بميزان المدفوعات قد حقق خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2014 فائضا بلغ 160 مليار ريال. بالإضافة إلى ذلك فإن مصرف قطر المركزي يراقب عن كثب المخاطر الناشئة التي تهدد النظام المالي، ولاسيَّما تلك الخاصة بالتضخم والذي تم احتواؤه إلى حد بعيد، حيث لم تتجاوز نسبته %3 في العام 2014 مع استمرار المصرف في انتهاج السياسات الكفيلة لضمان أن تظل الأوضاع النقدية ونسبة السيولة في الاقتصاد القطري داعمة لتحقيق النمو مع استقرار الأسعار.
كلمة
كل دول الخليج عندها فائض إلا هالبلد كله فقر في فقر