لا صوت يعلو على صوت المشاركة الخارجية، هكذا هو حال الشارع الرياضي البحريني الذي ينتظر ما ستسفر عنه المشاركات الخارجية الكبيرة التي ستشارك فيها الأندية المحلية، سواء على الصعيد العربي أو الخليجي.
ولعل الانتصارات التاريخية للنادي الأهلي وتحقيقه بطولتي العرب في اليد والطائرة، فتح العين أكثر على المشاركات والاستحقاقات الخارجية المقبلة للأندية. ففي الفترة المقبلة سنشهد مشاركات عديدة في كل الألعاب الجماعية، فبينما البطولة الخليجية لكرة القدم تتواصل، فإن كرة اليد على موعد جديد مع بطولة للعرب وأخرى للخليج، وكذلك للطائرة التي ستلعب البطولة الخليجية في ضيافة السعودية، وأخيراً بطولة الخليج للسلة.
ربما الإنجازات العربية الأخيرة لنادي الأهلي جاءت لتغطي قليلاً على الإخفاقات الخليجية، فبعد سنوات من التألق والانفراد في لوحة الشرف للطائرة واليد الخليجية، أخذت الصورة تتغير وسط التراجع الكبير للمشاركين، ما الذي حدث يا ترى لتنقلب الصورة على عقب، هذا ما يجب على أنديتنا وحتى الاتحادات الوطنية والمؤسسة المعنية دراستها قبل المشاركات الجديدة في البطولات المقبلة. فلا يجب أن تنتهي أي مشاركة خارجية من دون تقييم وتقويم، حتى تلك المشاركات التي تأتي بالنتائج الإيجابية، الهدف من ذلك خلق مستقبل أفضل لهذه المشاركات يضمن تحقيق النتائج الإيجابية بصورة مستدامة.
بالعودة لدراسة النتائج السابقة، أقله في الإنجاز الأخير لطائرة الأهلي عربياً، فقد كان المحترف الدومينيكي نقطة التحول المطلوبة في الأداء الأهلاوي، ساعدها قيمة هذا المحترف على إحداث الفارق في جل المباريات، حتى تم اختياره كأفضل لاعب في البطولة، هذا ما يجب أن ينطبق حالياً في المشاركات المقبلة، من ضرورة الاختيار المتميز والمدروس للاعب المحترف، بالنظر إلى الفرق المنافسة التي تتخذ من ثغرات القوانين مدخلاً لتسجيل «درزن» من اللاعبين المحترفين من أوروبا أو الأفارقة باسم الفريق.
كل ذلك يؤكد على أهمية جلب لاعب محترف بأفضل المستويات، وإن كان بمبالغ كبيرة، وإلا فإن المشاركة قد تكون عقيمة وغير جدية، إذا ما عرفنا أن الأندية البحرينية، ليس فقط في كرة اليد وإنما كل الألعاب معروفة برغبتها في دفع مبالغ بسيطة لجلب لاعبين محترفين على مستوى عال، وهذا ما لن يحقق النتيجة المطلوبة.
يعيدنا ذلك إلى مسألة الموازنة المخصصة للأندية، هل تكفي في حدود المشاركة ودعم المعسكر فقط، أو في حدود المشاركة ودعم لاعب أو لاعبين محترفين فقط، هنا على الأندية بالتأكيد اختيار الخيار الثاني الذي يوفر لها شرطاً أصبح مهماً في مواجهة التغييرات التي تفرضها الفرق القطرية بالذات، وهو اللاعب المحترف المتميز، أهم متطلبات المشاركات الخارجية في وقتنا الحالي.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4568 - الثلثاء 10 مارس 2015م الموافق 19 جمادى الأولى 1436هـ