أكد وزير شئون الإعلام عيسى الحمادي الحرص على تطوير الإعلام البحريني على أسس من الانفتاح والمسئولية والتنافسية، وفق استراتيجية متطورة لدعم مسيرة الإصلاح والتحديث والتنمية المستدامة، وتعزيز الوحدة الوطنية، ودعم أواصر الحوار والتفاهم المشترك بين الأديان والشعوب والحضارات.

وأوضح الحمادي، في كلمته أمام جمعية الصداقة البحرينية الألمانية، في لقائها الشهري بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والجمعية بفندق الشيراتون، سعي مملكة البحرين إلى الاستفادة من الخبرات الألمانية المتميزة في قطاع الإعلام والاتصال والمجالات الفنية، بما يرتقي بالرسالة الإعلامية في الأخذ بتقنيات الإعلام الجديد، ومواكبة مسيرة الإنجازات التنموية والديمقراطية المتواصلة في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.

وتماشياً مع سجل البحرين في مجال الانفتاح الديمقراطي والحرية الاقتصادية، أشار الوزير إلى الحرص على إفساح المجال أمام جذب الاستثمارات المتخصصة إلى هذا القطاع الحيوي، وفقاً للضوابط المهنية والأخلاقية المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الحقوقية والإعلامية الدولية، بما يعزز من الحضور البحريني على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأشاد وزير شئون الإعلام بعلاقات التعاون والصداقة بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وما تشهده من نمو وتطور على المستويات كافة، منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية العام 1972، واكتسابها دفعة هائلة في ضوء نتائج الزيارة التاريخية لجلالة الملك إلى ألمانيا في العام 2008، وزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى البحرين في العام 2010، وزيارة سمو ولي العهد إلى برلين العام 2011، وتوقيع العديد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعلمية والتكنولوجية.

وأشار إلى أهمية العلاقات بين البلدين الصديقين في ترسيخ السلم والأمن، في ظل دورهما المحوري والمؤثر إقليمياً ودولياً، وسياستهما الخارجية المعتدلة والمتوازنة، وجهودهما في محاربة الإرهاب ودعم الحوار والصداقة بين الشعوب والحضارات، منوهاً إلى عضوية البحرين الفاعلة في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية، وكون ألمانيا واحدة من أكبر القوى السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، ودورها القيادي داخل الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، أعرب رئيس جمعية الصداقة البحرينية الألمانية طارق وفا عن شكره وتقديره لوزير شئون الإعلام المتحدث الرئيسي في هذا اللقاء، وكلمته التي تناول فيها مختلف القضايا والمواضيع التي تهتم بمسيرة الإعلام البحريني، وتطوير العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة.

وأشاد رئيس الجمعية بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الصديقين، وازدهارها في المجالات المختلفة، مبرزاً جهود الجمعية منذ تأسيسها العام 2000، في تقوية علاقات التعاون والصداقة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والرياضية والعلمية، من خلال عقد اللقاءات والمؤتمرات، وتبادل الخبرات والمعلومات والوفود التجارية والسياحية، لما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين الصديقين.