أكد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند أمس الثلثاء (10 مارس/ آذار 2015) أن روسيا «المعادية « تشكل «التهديد الأكبر» لأمن بريطانيا.
وقال في كلمة أمام «المعهد الملكي للخدمات المتحدة» إن العداء الروسي المتزايد حالياً يمثل «تذكيراً صارخاً بأن لديها القدرة على أن تشكل التهديد الأكبر بمفردها لأمننا».
وأضاف: «التقدم السريع الذي تسعى به روسيا لتحديث قواتها العسكرية وأسلحتها، إضافة إلى الموقف العدائي المتزايد للجيش الروسي بما في ذلك القوات الجوية حول المجال الجوي لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كلها أمور تدعو للقلق».
وشدد على أن جمع المعلومات حول القدرات والنوايا الروسية ستظل مهمة أسياسية في عمل الاستخبارات في المستقبل المنظور، مضيفاً أن أجهزة الاستخبارات البريطانية توظف خلال هذه الفترة المزيد ممن يتحدثون الروسية.
وحذر وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون الشهر الماضي من «الخطر الفعلي والقائم» من أن روسيا قد تحاول زعزعة الاستقرار في دول لاتفيا وليتوانيا وأستونيا.
وقال فالون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمثل «تهديداً كبيراً لأوروبا شأنه في ذلك شأن الدولة الإسلامية (داعش)».
من جانبها، دانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لأوروبا فيكتوريا نولاند أمس (الثلثاء) ما وصفته بأنه «نظام الرعب» في القرم وشرق أوكرانيا والذي اتهمت الانفصاليين وكذلك موسكو بفرضه.
وقالت نولاند «حتى وإن كانت أوكرانيا تبني بلداً سلمياً وديمقراطياً ومستقلاً على 93 في المئة من أراضيها، فإن القرم وأجزاء من شرق أوكرانيا خاضعة لنظام الرعب»، متحدثة عن «الاحتلال غير المشروع» للقرم و»أعمال العنف والسلب المخيفة» التي تمارسها «روسيا وأتباعها الانفصاليون» في شرق أوكرانيا، في كلمة أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك وبروكسل أمس (الثلثاء) بتأجيج التوتر بين موسكو والاتحاد الأوروبي بسبب الأزمة الأوكرانية.
العدد 4568 - الثلثاء 10 مارس 2015م الموافق 19 جمادى الأولى 1436هـ