يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في الرياض غداً (الخميس) اجتماعهم الاعتيادي الذي من المقرر أن يناقشوا خلاله العديد من الموضوعات يأتي على رأسها الأمن والأزمة اليمنية.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، في بيان له أمس الثلثاء (10 مارس/ آذار 2015) إن وزراء خارجية دول المجلس الست سيعقدون اجتماعهم في مقر الأمانة العامة بالرياض برئاسة وزير الخارجية القطري خالد العطية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري.

وقال الزياني إن الاجتماع الوزاري سيتدارس آخر المستجدات والتطورات العربية والإقليمية والدولية الراهنة وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة، مضيفاً أن الأزمة اليمنية ستكون في مقدمة القضايا التي سيبحثها وزراء الخارجية، بالإضافة إلى مخاطر التهديدات الإرهابية على أمن واستقرار المنطقة.

من جهة ثانية، كشف مصدر رئاسي يمني في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس عن مساعٍ روسية لإقناع الحوثيين عبر طهران بضرورة حضور لقاء الرياض للحوار بين الأطراف اليمنية المختلفة.

ونقلت الصحيفة عن المستشار السياسي في مكتب الرئيس اليمني، محمد علي مارم القول لها إن هادي فتح المجال أمام الأطراف كافة بما فيها جماعة الحوثي للجلوس على طاولة الحوار. وأوضح مارم أن دولاً خليجية ستتولى التنسيق مع القوى اليمنية كافة ومن بينها «أنصارالله» من أجل الاتفاق على إعادة البلاد لحالة الأمن والاستقرار وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.

جاء ذلك فيما حذرت إيران أمس من «تفكك» اليمن منتقدة إقامة الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن بعد هربه من صنعاء الخاضعة لسيطرة قوات جماعة «أنصار الله» الحوثية.

ونقلت وكالة «ايسنا» عن وكيل وزارة الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوله إن «صنعاء هي العاصمة الرسمية والتاريخية لليمن وهؤلاء الذين في عدن ممن يؤيدون تفكيك البلاد أو الحرب الأهلية سيتحملون عواقب ذلك». وأضاف «كان الأجدى بالرئيس المستقيل البقاء في صنعاء والبقاء على الاستقالة لكي لا يدخل هذا البلد في أزمة»، مؤكداً في الوقت ذاته أن إيران «تدعم وحدة اليمن واستقلاله والحوار الوطني الموسع».

إلى ذلك، تظاهر عشرات اليمنيين أمس في مدينة تعز غرب اليمن، رفضاً لـ «الانقلاب» الحوثي. وقالت الناشطة الشبابية، وئام الصوفي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنهم انطلقوا من شارع جمال وسط المحافظة إلى منزل المحافظ شوقي هائل لمطالبته بتأييد شرعية هادي.

وأشارت الصوفي إلى أن أوضاع اليمن «على حافة الهاوية ويجب على الجميع أن يقف جنباً إلى جنب لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة»، لافتة إلى رفضهم قيام قوة بفرض سيطرتها على البلاد بقوة السلاح.

وانطلقت هذه المسيرة بالتزامن مع مسيرة أخرى في العاصمة صنعاء، وطالبت نجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي صالح بالترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة. وخرج عشرات اليمنيين المؤيدين للرئيس السابق صباح أمس وانطلقوا من ميدان السبعين في العاصمة إلى منزل نجل الرئيس السابق.

ورفع المتظاهرون صور الرئيس السابق ونجله أحمد، ورددوا شعارات مطالبة بترشح الأخير للرئاسة ومن ضمنها: «بالسلمية وبالرشاش رئيسنا أحمد عفاش». وأكد المتظاهرون استمرارهم في تلك المسيرات، داعين إلى مسيرة كبرى الجمعة المقبلة.