قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إنّ السعودية تسعى إلى تنقية الأجواء العربية والإسلامية، مؤكداً بقوله «لن نسمح لأحد أن يعبث بأمننا واستقرارنا».
وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة له مساء أمس (الثلثاء) خلال استقباله أمراء المناطق والمفتي والعلماء والمشايخ والقضاة والوزراء ورئيس وأعضاء وعضوات مجلس الشورى وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين، وجمعاً من المواطنين: «إننا سائرون إلى تحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بهما».
وقال العاهل السعودي إنّ بلاده اهتمّت «بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله أيّاً كانت مصادره، والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والهيئات الدولية في مكافحة هذه الآفة البغيضة عبر اجتثاث جذورها ومسبباتها».
الرياض - رويترز
قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة أمس الثلثاء (10 مارس/ آذار 2015) إنه سيعمل على بناء اقتصاد قوي ومتين لا يعتمد بشكل رئيسي على النفط وتعهد بالسعي لتوفير الوظائف للشباب وتوفير السكن بشكل عاجل للمواطنين.
وأكد الملك سلمان أنه سيكافح الفساد ويتصدى لكل من يهدد استقرار المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم.
وأوضح العاهل السعودي في كلمته التي أذاعها التلفزيون السعودي والتي حدد فيها معالم عهده أن خطته الاقتصادية ستشمل العمل على تنويع مصادر الدخل وتوفير السكن والخدمات.
وقال «سوف نعمل على بناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل وتنمو من خلاله المدخرات وإيجاد فرص العمل في القطاعين العام والخاص وتشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة على النمو ودعمها لتكوين قاعدة اقتصادية متينة لشريحة كبيرة من المجتمع».
وأضاف «ستكون السنوات القادمة زاخرة بإنجازات مهمة بهدف تعزيز دور القطاع الصناعي والقطاعات الخدمية في الاقتصاد الوطني».
وتابع «عازمون بحول الله وقوته على وضع الحلول العملية العاجلة التي تكفل توفير السكن الملائم للمواطن».
وفي إشارة إلى الفوضى التي تهدد المملكة من المناطق المحيطة بها قال العاهل السعودي إنه لن يسمح لأحد بالعبث بأمن واستقرار المملكة.
وقال «نقول لأبنائنا وبناتنا ولكل من يقيم على أرضنا إن الأمن مسئولية الجميع ولن نسمح لأحد أن يعبث بأمننا واستقرارنا.»
وأكد أن السياسة الخارجية للمملكة ستظل ملتزمة بتعاليم الإسلام كما تحدث عن جهود لتعزيز الوحدة العربية والإسلامية في مواجهة التهديدات.
وقال «سياسة المملكة الخارجية ملتزمة على الدوام بتعاليم ديننا الحنيف الداعية للمحبة والسلام وفقاً لجملة من المبادئ أهمها استمرار المملكة في الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية».
وأضاف «كما أننا سائرون إلى تحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بهما».
وتابع قوله «اهتمت المملكة بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله أياً كانت مصادره والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والهيئات الدولية في مكافحة هذه الآفة البغيضة عبر اجتثاث جذورها ومسبباتها».
ويرث سلمان اقتصاداً يواجه أكبر التحديات منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2009 مع هبوط أسعار النفط بنحو 50 في المئة منذ يوليو/ تموز الماضي إذ لايزال النفط يمثل أكثر من ثلاثة أرباع إيرادات المملكة.
وأكد الملك سلمان أن المملكة ستواصل عمليات التنقيب عن النفط والغاز رغم انخفاض أسعار الخام.
وقال «ما تمر به سوق البترول من انخفاض للأسعار له تأثير على دخل المملكة إلا أننا سنسعى إلى الحد من تأثير ذلك على مسيرة التنمية وستستمر عمليات استكشاف البترول والغاز والثروات الطبيعية الأخرى في المملكة».
وقال العاهل السعودي في كلمته أمس مخاطباً الشباب السعودي «أبناءنا وبناتنا... أنتم استثمار المستقبل للوطن ونحن حريصون كل الحرص على إيجاد فرص العمل بما يحقق لكم الحياة الكريمة وعلى الحكومة والقطاع الخاص مسئولية مشتركة في هذا الجانب».
العدد 4568 - الثلثاء 10 مارس 2015م الموافق 19 جمادى الأولى 1436هـ