تحت رعاية جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل انطلقت أمس الاثنين (9 مارس/آذار2015) فعاليات مؤتمر الشباب الدولي السابع تحت عنوان "الإعلام وثقافة الشباب" والذي تنظمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

ويعد مؤتمر الشباب الدولي أولى فعاليات المنامة عاصمة الشباب العربي حيث سعت المؤسسة العامة للشباب والرياضة إلى توفير مختلف أسباب النجاح للمؤتمر الشبابي الكبير بما يليق بمكانة مملكة البحرين ويعكس الصورة المتميزة والحرفية العالية في تنظيم المؤتمرات الشبابية.

أقيمت الجلسة للمؤتمر حيث تم التطرق إلى الإعلام الجديد عند مفترق الطرق، والآثار الواضحة لوسائل الإعلام الحديثة على الشباب من الناحية الأخلاقية والأمنية والفكرية وتحليل للمشاهدات العامة والظواهر المنتشرة.

وإدارة الجلسة الإعلامي طلال الرواحي من سلطنة عمان وتحدث فيها المستشار وخبير التنمية وتمكين الشباب بمكتب وزير الدولة لشؤون الشباب وزير الإعلام في دولة الكويت كامل النابلسي حيث عرف بداية "المراهقة باعتبارها انطلاقة النشء وإن ثمن التقصير تجاه فئة الشباب من حيث الخدمات المقدمة لهم ودور ذلك في تشكيل رأي ربما يكون سلبي حيث ان غياب الإمكانيات بالضرورة يؤثر على شكل وحجم الإمكانات عند هذه الفئة الواسعة في المجتمع.

ويؤكد النابلسي ان البعض يرى الى فئة الشباب باعتبارها فئة فوضوية ومستهترة وهي ليست كذلك انما هي فئة تبحث عن نفسها في مجتمعات يشوبها الاضطراب مشيرا ان "الاعلام الجديد " جاء محصلة لاحتياجات الشباب حتى صار هذا العالم الافتراضي متنفس لهذه الفئة من المجتمع.

بدوره أكد القائم بأعمال مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور الرائد أسامة بحر ان ليس كل ما ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي صحيحا بل يحتاج الى تدقيق وهو لا يمثل الحقيقية الكاملة حتى لو كان جزء منه صحيح ودعا الى ضرورة توخي الدقة والموضوعية عند التعامل مع شبكات الاعلام الجديد كون ذلك يمثل مخاطر عديدة، مشيرا ان البعض يؤمن ان كل ما ينشر على شبكات التواصل صحيح وبالتي يكون ضحية ما ينشر.

من جانبه قال مهند النعيمي القائم بأعمال مدير عام وكالة انباء البحرين ان مواقع التواصل اصبحت اداة للأسف لنشر الاخبار المغلوطة اكثر من الاخبار الايجابية بما يؤثر على سلوكيات الشباب ومحاولة التشويش على افكارهم، كما ان انعدام الخصوصية لمستخدمي الشبكات الاجتماعية واشار إلى ان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يؤثر على الحالة النفسية للشاب وإدمان الجلوس أمام الإنترنت، كما ان مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر على الترابط الأسرى حيث أظهرت الأرقام نسبة الأشخاص الذين لا يقضون وقتاً مع عائلتهم من 8% عام 2000 إلى 34% عام2011 بسببها، بالإضافة إلى ان نسبة 32% من الأشخاص يتناولون الوجبات أثناء تصفحهم مواقع التواصل الاجتماعي.

القيم الإعلامية وسلوكيات الشباب

أقيمت الجلسة الثانية للمحور الاول تحت عنوان القيم .. مصطلح يحتاج إلى تعريف، حيث تناولت بنود هذه الجلسة تعريف القيم، إيضاح أسباب تأثر الشباب بالسلوكيات المنتشرة، تغيير القيم والأخلاقيات ونهايته، بالإضافة إلى كيفية إبراز القيم الحقة والقويمة في ظل اختلاف القيم. أدارت هذه الجلسة الإعلامية السعودية منى سراج حيث حاورت المتحدثين فيما يختص بمفهوم القيم.

في بداية الجلسة أكدت الدكتورة البحرينية عائشة الشيخ المتخصصة في العلوم النفسية والانسانية بأن القيم هي ركاز البنية الاجتماعية، وتتنوع القيم بين قيم اجتماعية ودينية ومجتمعية، مضيفة بأن القيم المجتمعية تختلف من حقبة زمنية إلى أخرى وقد أضافت بأن مواقع التواصل الاجتماعي ليست مواقع حقيقية، حيث يمكن وضع صور مستعارة فلذلك التوعية ضرورية وهنا تكمن المسؤولية الملقاة على المربين.

أما مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب الاردني أحمد الهنداوي فقد استهل حديثه بمدى إعجابه وفخره باختيار المنامة عاصمة للشباب العربي، وأضاف بأن الأمم المتحدة عادة ما تتكلم عن قيم كونية مثل العدالة وحقوق الإنسان والمساواة، حيث أن هذه القيم الكونية تسهم في ترسيخ الثقافات حيث تتضمن هذه القيم حقوق وواجبات، مؤكداً على قدرة الشباب على التجديد ودورهم في تغيير ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة إنتاج وأكد بأن الأنظمة التعليمية، والحوار، والمناهج التدريسية تساهم في توعية الأفراد.

أما الدكتور السعودي هاني بن عبدالله الغامدي مستشار وخبير التطوير الإداري والتنظيمي والمحلل النفسي تحدث عن الشباب وتأثير الإعلام، مؤكداً على أن القيم هي التي تحدد مبدأ المجتمع، منوهاً بأنه يوجد اختلاف في القيم في البيت الواحد وحذر من القيم الوهمية الخاطئة التي تأخذ الشباب إلى منحنى خاطئ وأكد على المسؤولية الملقاة على المربي في ترسيخ القيم حيث أن الجيل الحالي لديهم اعتقادات مختلفة عن الجيل السابق.

وفي نهاية الجلسة أعطت الإعلامية منى سراج المجال للمشاركين والجمهور لطرح مداخلاتهم وسؤال المتحدثين.