اتهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ بتقويض سلطة الرئيس باراك أوباما بتوجيههم أمس (الإثنين) رسالة إلى القادة الإيرانيين يحذرونهم فيها من أن أي اتفاق مع أوباما حول ملف طهران النووي لن يصبح راسخاً إلا بموافقة الكونغرس، وذلك وفق ما نقل موقع صحيفة الحياة اليوم الثلثاء (10 مارس / آذار 2015).
وقال بايدن في بيان إن «الرسالة التي وجهها 47 سيناتوراً جمهورياً إلى إيران والتي أعدت خصوصاً من أجل تقويض رئيس يمارس مهماته، وذلك في منتصف مفاوضات دولية حساسة لا تليق بمؤسسة أحترمها».
وأضاف أن «هذه الرسالة بحجة إعطاء درس دستوري، لا تأخذ بالاعتبار قرنين من التقاليد وتهدد بتقويض قدرة أي رئيس أميركي مقبل، سواء كان ديموقراطياً أو جمهورياً على التفاوض مع دول أخرى باسم الولايات المتحدة».
وشدد بايدن على أن «هذه الرسالة مضللة جداً وخاطئة بقدر ما هي خطرة». وتابع: «بوسع الشرفاء الاختلاف في السياسة لكن هذه ليست طريقة لجعل أميركا أكثر أماناً أو قوة».
وفي رسالة مفتوحة إلى إيران حذر 47 من أصل 54 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ، الإيرانيين بأن الكونغرس يملك وحده سلطة رفع العقوبات المفروضة على طهران والتي صدرت على شكل قوانين في الأعوام الماضية.
وشدد الجمهوريون على أنه إذا كان أوباما يملك سلطة تعليق العقوبات الأميركية على إيران عبر إصدار مرسوم، فإن «الرئيس المقبل قد يبطل اتفاقاً تنفيذياً من هذا النوع بجرة قلم، وأن أعضاء الكونغرس الجدد قادرون على تعديل شروطه في أي وقت».