تحت شعار (التسامح) انطلقت ثيمة مهرجان التوعية الرابع للأفلام القصيرة، الذي أعلنت اللجنة المنظمة له أنه من المزمع أن ينطلق في منتصف يونيو 2015م.
ودعت جمعية التوعية الإسلامية الحاضنة لهذا المهرجان جميع المخرجيم المهتمين، و جميع الفرق الفنية إلى المشاركة بأفلامهم في المسابقة الخاصة بالأفلام القصيرة.
رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان علي أحمد قال "‘ن المهرجان في هذا العام هو فرصة أخرى لتلاقي المهتمين بصناعة الأفلام القصيرة في البحرين واحتكاكهم وتنافسهم، وهي فرصة مميزة للجمهور للتمتع والاستفادة من عروض أفلام قصيرة هادفة وذات رؤية ورسالة، وهذا ما يشكل الهم الأكبر لدينا، بأن نساهم في إيجاد صناعة أفلام قصيرة تنمي الوعي والثقافة لدى المشاهدين بمختلف فئاتهم العمرية، وتشكل بديلاً ملتزماً للفن الهابط الماسخ للثقافة الأصيلة. "
وأضاف أن هذه المسابقة "تأتي ضمن الجهود التي تنجزها الجمعية في سياق وجودها ككيان مؤثر وفاعل في ساحة التوعية الإسلامية في البحرين. وتكمن أهميتها في تأصيل فكرة الانتظار الإيجابي وربط الجيل الحالي بشخصية المنقذ ودورها في تثبيت القيم الإيجابية في الحياة."
وفي شأن اختيار موضوع التسامح قال " جاء اختيار موضوع التسامح في هذا العام كعنوان طبيعي لما يعصف بالأمة اليوم من تطرف وابتعاد عن قيم الإسلام النبيلة والتي في مقدمتها التسامح بأشمل وأوسع معنى. التسامح الذي يستوجب الاحترام المتبادل، ويستلزم التقدير المشترك، ويدعو إلى أن تتعارف الشعوب وتتقارب، ويفرض التعامل في نطاق الدائرة الموضوعية من دون المسَاس بدائرة الخصوصية من غير إثارة لحساسيتها، وانتهاك لحُرمة ذاتيتها، وهي دائرة تبادل المعارف والمنافع والمصالح الشَّراكة الفاعلة التي يعود مردودها بالخير على الجميع."
وأضاف: " يأتي مهرجان هذا العام وفي جعبته مجموعة من الورش والدورات التي من شأنها أن تعين صانع الفيلم القصير في أداء مهتمه، وتساهم في تطوير مختلف الجوانب الفنية لديه. وسيتم الإعلان في القريب عن عناوين هذه الدورات والورش ومواعيدها، حيث من المفترض أن تتعرض لمجموعة من العنواين الفنية التي تشمل الجوانب الإخراجية للفيلم القصيرة وجوانب تقنية أخرى مختلفة.
ونوه أحمد بوجود قسم خاص للمشاركات النسائية مؤكداً: " تأتي المشاركة النسائية في هذا العام أيضاً في قسم خاص، ومن هنا نقدم الدعوة لجميع الأخوات المهتمات ، وللفرق الفنية النسائية أيضاً، وكلنا أمل أن نرى مستوى فنياً راقياً كما شاهدناه في أفلام القسم النسائي في العام الماضي التي حازت بجدارة على إعجاب الجمهور والنقاد. "
جدير بالذكر أن المهرجان ينطلق للعام الرابع على التوالي، وقد تميز المهرجان في نسخته السابقة بالمشاركة المميزة من المخرجين البحرينيين، حيث عرض في المهرجان 23 فيلماً يعرضون للمرة الأولى، وشهدت الورش التدريبية حضوراً لافتاً حيث قُدمت ثلاث ورش، ورشة كتابة السيناريو للأفلام القاصيرة قدمها الكاتب السعودي فاضل الشعلة، وورشة التمثيل السينمائي قدمها المخرج الفنان البحريني محمد الصفار، وورشة اخراج الأفلام الروائية القصيرة وقدمها المخرج السعودي موسى آل ثنيان.