فادت صحيفة الحياة اليوم الثلثاء (10 مارس/آذار2015)أن سيدات أعمال سعوديات وناشطات شاركت في برنامج تدريبي حول أنشطة المجالس البلدية، والمهمات الموكلة إلى الأعضاء، وكيفية تحقيق الأهداف ووضع خطة استراتيجية لخدمة المنطقة. ويسعى البرنامج الذي أقيم خلال الأيام الماضية، إلى تأهيل العنصر النسائي للمشاركة في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة، التي ستجرى بعد أشهر. وهي الأولى التي تشهد حضوراً للمرأة، سواءً أكانت ناخبة أم مرشحة.

وأوضحت مشاركات في البرنامج التدريبي، الذي أقيم بالتنسيق بين «غرفة الشرقية وأمانة المنطقة، أنهن خضعن لـ «دورة تدريبية شاملة تؤهلن لدخول المجالس البلدية». فيما يتوقع عقد محاضرة توعوية خلال الفترة المقبلة. وكشفت مشاركات في مبادرة «بلدي» لـ «الحياة»، عن تنسيق لتنفيذ «برنامج على مستوى المملكة، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، بهدف التعريف بمهمات المجالس وآليات تنظيم العملية الانتخابية، وكيفية مشاركة المرأة وإسهاماتها في تحقيق المهمات التي توكل إليها».

وتسعى مبادرة «بلدي» التي انطلقت قبل نحو أربعة أعوام، إلى «مساندة المرأة في التعرف على عمليات ومراحل الترشح والانتخاب، وقيادة الحملات الانتخابية للمجالس البلدية، ورفع مستوى ثقافة الانتخاب، ما يمكننا من القول بأن الاستعداد الذي أبدته المرأة السعودية من الخلفيات الثقافية والعمرية كافة، خلال الورش والبرامج الذي أقيمت يجعلهن جاهزات للانخراط في عملية المشاركة الوطنية العامة كناخبة ومرشحة ومنظمة ومديرة ومنسقة».

وقالت سيدة الأعمال نورة ياسين لـ «الحياة»: «شاركت في برنامج تدريبي بالمنطقة الشرقية أقيم أخيراً. وسيعقد البرنامج في مناطق عدة»، مضيفة: «لم أشارك في البرنامج لأنني أعتزم الترشح، وإنما للتعرف على الانتخابات، وكيف يمكن للمرشحة أن تحقق المطالبات والمهمات الموكلة إليها، فأنا شخصياً لم ألمس الآثار الإيجابية لمشاركة المرأة في مجالس الغرف التجارية. كما لم ألمس التعاون الفعلي وإيصال القرار والإسهام في حل مطالبات السيدات، بخلاف مشاركتهن في مجلس الشورى، إذ استطاعت العضوات تحقيق منافع عدة للمرأة، من خلال التصويت على قرارات تنعكس إيجاباً عليها»، مضيفة: «نتطلع للمشاركة في البرامج التي يعلن عنها، لمعرفة ما يمكن أن تحققه العضوات في المجالس البلدية».

بدورها، قالت المدربة وجدان السعيد لـ «الحياة»: «البرنامج التدريبي للتحضير والتهيئة لفهم أعمق للعملية الانتخابية منذ لحظة إعلان التسجيل والبدء في العملية الانتخابية، وصولاً إلى يوم التصويت». ولفتت السعيد التي شاركت في برنامج تدريبي للتهيئة للعملية الانتخابية، إلى أن الهدف من البرامج التي أقيمت وستقام لاحقاً «ليس رفع الوعي الانتخابي، وإنما تحديث المعلومات، لأن فكرة تغيير النظام الانتخابي واردة في أية عملية انتخابية».

فيما قالت مشاركة أخرى: «نتطلع من خلال مشاركتنا إلى تحقيق جملة من التطلعات للمرأة، علماً بأنه ستقام ورش عمل ومحاضرات تتمحور حول الدور الانتخابي للمرأة، ودعمها لها في المشاركة الانتخابية».