العدد 4567 - الإثنين 09 مارس 2015م الموافق 18 جمادى الأولى 1436هـ

أسلوب أنشيلوتي تحت المساءلة

كان مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي معبود أنصار فريقه العام 2014، لكن النادي الملكي استهل العام 2015 بطريقة سيئة ما جعل الأنصار يشككون في أسلوب المدرب الإيطالي وذلك عشية مواجهة شالكه في إياب ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا اليوم (الثلثاء).

وكان أنشيلوتي نجح في قيادة ريال مدريد إلى إحراز «لا ديسيما» أي اللقب القاري العاشر في دوري الأبطال والذي كان الفريق يلهث وراءه منذ آخر تتويج به العام 2002 بقيادة صانع الألعاب الفرنسي المتألق زين الدين زيدان في مايو/ أيار الماضي، كما أن الفريق أحرز أيضاً الكأس المحلية وكأس السوبر الأوروبية وبطولة العالم للأندية.

لكن أنصار الفريق بدأوا يضيقون ذرعاً بأسلوب الفريق منذ مطلع العام الحالي، إذ تراجع الأداء بشكل كبير وخرج الفريق من مسابقة كأس إسبانيا على يد جاره اللدود أتلتيكو مدريد، كما تخلى عن صدارة الدوري المحلي لغريمه التقليدي على زعامة الكرة الإسبانية برشلونة في نهاية الأسبوع.

وقال المدرب: «أشعر بأني أحظى بدعم النادي منذ الدور الأول. مصطلح القبضة الحديدية يظهر دائماً وفي كل عام، منذ أن أصبحت مدرباً وذلك لدى وجود مشكلة. لكن اليد الحريرية سمحت لي بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات ويجب ألا ننسى ذلك» علماً بأنه توج بدوري الأبطال مرتين أيضاً مع ميلان عامي 2003 و2007.

وبعد الخسارة أمام أتلتيك بلباو 0/ 1 السبت الماضي، اعتبر أنشيلوتي بأن المشكلة تكمن في بطء الحركة عندما تكون الكرة في حوزة لاعبيه، وبالتالي فإن القوة الضاربة في خط الهجوم المؤلفة من البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة الذي قادت الفريق إلى 22 انتصاراً متتالياً في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أصيبت بالأعطال.

وخير دليل على ذلك بأن رونالدو كان يتقدم على منافسه في السنوات الأخيرة على لقب أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي بفارق 10 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين في نهاية فترة التوقف، لكن الاثنين يتساويان حالياً برصيد 30 هدفاً لكل منهما. كما أن بايل لم يسجل أي هدف في مبارياته الثماني الأخيرة، في المقابل تراجعت فعالية بنزيمة الذي سجل 5 أهداف في 14 مباراة منذ مطلع العام الحالي.

ولا يحبذ أنشيلوتي مبدأ المداورة كثيراً وهو من خلال بناء تشكيلة أساسية قوية حقق النجاحات في صفوف الملكي. ويبدو أن أنشيلوتي لا يملك لاعبين احتياطيين بقوة الأساسيين وقد بدا ذلك واضحاً لدى الإصابات التي تعرض لها كل من لوكا مودريتش وبيبي وسيرخيو راموس وخايمس رودريغيز. لم يتمكن الصاعد أسيير أياراماندي من فرض نفسه في غياب المصابين، في حين يفتقد ثنائي قلب الدفاع فاران وناتشو إلى الخبرة.

كما أن التعب أدرك بعض اللاعبين أمثال توني كروس بعد الجهود التي بذلها الصيف الماضي في صفوف منتخب بلاده المتوج بكأس العالم في البرازيل، ولا يستطيع إيسكو المتألق في الآونة الأخيرة أن يفعل كل شيء بمفرده.

كما أن المهاجمين الاحتياطيين خيسي والمكسيكي تشيتشاريتو لم ينجحا في فرض نفسيهما بدليل تسجيل الأول هدفاً واحداً، في حين فشل الثاني في هز الشباك.

العدد 4567 - الإثنين 09 مارس 2015م الموافق 18 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً