أدى خليفة بلقاسم حفتر أمس الإثنين (9 مارس/ آذار 2015) اليمين قائداً عاماً للجيش الليبي بعد أن منحه البرلمان المعترف به دولياً رتبة إضافية ورقاه إلى فريق أول فيما تغرق البلاد في الفوضى والأزمات السياسية.

وقال المتحدث باسم البرلمان فرج بوهاشم لوكالة «فرانس برس»: «إن خليفة بلقاسم حفتر أدى اليمين القانونية أمام مجلس النواب اليوم (أمس) قائداً عاماً للجيش الليبي ومنحه البرلمان رتبة فريق أول»، لافتاً إلى أنه سيباشر مهامه من اللحظة.

والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات التشريعية التي تعترف بها الأسرة الدولية تعيين اللواء خليفة حفتر المناهض للإسلاميين، قائداً عاماً للجيش فيما يسود الانقسام السياسي مختلف مكونات البلاد. وأعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى بصفته المفوض بمهام القائد الأعلى للقوات المسلحة اختياره حفتر قائداً للجيش بعد ترقيته إلى رتبة فريق.

لكن مجلس النواب منح أمس حفتر رتبة فريق أول بحسب بوهاشم. وقال عيسى لوكالة «فرانس برس»: «اخترت اللواء ركن خليفة بلقاسم حفتر لشغل مهام القائد العام للجيش بعد ترقيته إلى رتبة فريق» على أن يباشر مهامه على الفور بعد أداء اليمين. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العقيد أحمد المسماري إن «حفتر استجاب لضغوط الشارع بالموافقة على المنصب». وفريق أول هو أرفع رتبة عسكرية في ليبيا في الوقت الحالي.

ويأتي أداء اليمين القانونية بعد ثمانية أيام من استحداث المنصب من قبل مجلس النواب المجتمع في مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي. وأقر البرلمان في 24 فبراير/ شباط الماضي قانوناً للقيادة العامة للجيش ومنح رئيس البرلمان بصفته المفوض بمهام القائد الأعلى للجيش الليبي مهمة اختيار القائد العام للجيش.

في الأثناء، قال مسئولون إن طائرات حربية تابعة للحكومة الليبية المعترف بها دولياً هاجمت أمس آخر مطار يعمل في العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها حكومة موازية في أحدث حلقة في سلسلة من الضربات المتبادلة بين الجانبين.

وقال متحدث باسم مطار معيتيقة إن طائرات حربية شنت غارات جوية هذا الصباح على المطار لكن لم تقع أضرار. وأضاف أن الرحلات الجوية توقفت لمدة ساعة فقط لكن المطار يعمل الآن بشكل طبيعي.

في إطار آخر، أعلنت السلطات الفلبينية أمس أن أربعة فلبينيين وخمسة أجانب خطفوا خلال هجوم على حقل الغاني النفطي جنوب ليبيا نسبته مصادر ليبية إلى متطرفي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وقتل ثمانية حراس أيضاً في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي حسبما قال ناطق باسم حرس المنشآت النفطية الليبية. وتستغل شركة «الهروج»، أحد فروع المؤسسة الوطنية للنفط، حقل الغاني. وكانت المؤسسة أشارت إلى فقدان نمسوي وفلبيني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفلبنية تشارلز جوزيه إن أربعة فلبينيين واثنان من بنغلاديش وغاني وتشيكي ونمسوي خطفوا. وأعلن المتحدث استناداً إلى تقرير السفارة الفلبينية في ليبيا أنه ليس بإمكانه تأكيد هوية الخاطفين مشيراً إلى أنه لم يتم تقديم أي مطلب.

من جانبه قال متحدث باسم وزارة الخارجية النمسوية إن «معلومات موثوقة» تشير إلى أن متشددي «داعش» في ليبيا خطفوا المجموعة، مضيفاً أنهم كانوا على قيد الحياة حين اختطفوا.

وأضاف المتحدث أنه لم ترد أية معلومات منذ خطف عمال النفط التسعة بعد اختفائهم. وقال «نعلم أنهم لم يصابوا عندما نقلوا من حقل الغاني»، مضيفاً أن النمسا لديها معلومات تفيد بأنهم اختطفوا على أيدي «داعش».