قتل ثلاثون شخصاً غالبيتهم عناصر في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في غارتين نفذتهما طائرات تابعة لقوات التحالف على مصفاة نفط في شمال سورية على مقربة من الحدود التركية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الإثنين (9 مارس/ آذار 2015).
وقال المرصد في بريد إلكتروني «نفذت طائرات التحالف العربي الدولي ضربتين متتاليتين على مصفاة نفط عند الأطراف الشمالية الغربية لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة قرب الحدود السورية - التركية، ما أسفر عن مقتل مالا يقل عن ثلاثين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وعمال في مصفاة النفط».
ووزع المرصد شريط فيديو يظهر كتلة نار كبيرة تندلع ليلاً في المصفاة بعد حصول الغارة. وكانت طائرات التحالف نفذت أمس الأول غارات على مقر لـ «جبهة النصرة» في منطقة أطمة الحدودية مع تركيا في محافظة إدلب (شمال غرب)، ما تسبب بمقتل تسعة عناصر من الجبهة، بحسب المرصد.
واستهدفت الغارات معسكراً لـ «جبهة النصرة» مؤلفاً من مساكن وأبنية عدة، يقع على تلة على بعد أكثر من خمسمئة متر من وسط أطمة.
وأفاد سكان في أطمة لوكالة «فرانس برس» أن الصواريخ التي ألقتها الطائرات استهدفت ثلاثة أبنية «دمرت تماماً».
على صعيد آخر، ارتفع إلى 13 قتيلاً بينهم طفلان عدد الذين قتلوا أمس الأول (الأحد) جراء قصف من طائرات النظام الحربية على مناطق في مدينة عربين في ريف دمشق. كما أصيب في الغارات أكثر من خمسين شخصاً آخرين بجروح، بحسب المرصد الذي كان أفاد في حصيلة أولية عن مقتل 11 شخصاً.
وتعرضت مناطق أخرى في الغوطة الشرقية الأحد لقصف من طائرات حربية أو بالبراميل المتفجرة التي يتم إلقاؤها من مروحيات عسكرية.
من جهة ثانية، لقيت مقاتلة ألمانية في صفوف «وحدات حماية الشعب الكردي» حتفها جراء إصابتها في اشتباكات فجر أمس بين الوحدات الكردية و»داعش» شمالي شرق سورية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان على موقعه الإلكتروني أن الشابة الألمانية (20 عاماً) قتلت في محيط بلدة تل تمر، شمالي غرب مدينة الحسكة.
وتشهد منطقة الحسكة اشتباكات مستمرة بين الأكراد و»داعش» بعد أن سيطر متطرفون على عدة قرى مسيحية في محيط بلدة تل تمر.
يأتي ذلك فيما حذرت أوساط من المسيحيين السوريين من إقدام «داعش» على إعدام المختطفين الآشوريين لديه بعد تراجعه عن الإفراج عنهم. وقال الباحث والكاتب السرياني الآشوري المتخصص في شئون الأقليات سليمان يوسف «هناك خشية حقيقية من تعرض المختطفين الآشوريين لدى داعش للتصفية الجسدية وإحدى هذه المؤشرات أنه لم يتم الإفراج عنهم حتى الآن».
وأضاف يوسف و هو أحد سكان الحسكة «الشارع المسيحي الآشوري السرياني محبط ومتخوف جراء ما يحصل. نحن جميعاً نشعر أن العالم خذلنا كما خذل كل السوريين من مختلف الانتماءات». واجتاح التنظيم طوال أمس الأول وحتى فجر أمس عدة مناطق آشورية على ضفتي نهر الخابور في الحسكة وأحرق عدة منازل في المناطق التي دخل إليها وفق تأكيدات عشرات النازحين من الأهالي هناك.
العدد 4567 - الإثنين 09 مارس 2015م الموافق 18 جمادى الأولى 1436هـ