أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني أمس الإثنين (9 مارس/ آذار 2015) ترحيب دول المجلس برغبة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عقد مؤتمر تحت مظلة المجلس بالرياض بمشاركة جميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره.
وطالب الزياني في مداخله له أمام اجتماع المجلس الوزاري العربي الذي شارك فيه تلبية لدعوة من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الدول العربية كافة بدعم هذه الاستجابة.
وقال إن هذا المؤتمر يهدف إلى المحافظة على أمن واستقرار اليمن والتمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع مايسمى بالإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون وعودة الدولة لبسط سلطتها على الأراضي اليمنية كافة والخروج باليمن إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها واستئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وألا يصبح اليمن مقراً للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة.
وشدد الزياني على أنه لايمكن القبول بـ «الخروج الصريح الذي مارسه الحوثيون على الشرعية في اليمن منذ انقضاضهم على السلطة في سبتمبر/ أيلول الماضي ووضعهم لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورجال الدولة تحت الإقامة الجبرية»، مشدداً على ضرورة رفض كل ما يترتب على ذلك من إجراءات وقرارات تهدف إلى فرض الأمر الواقع بالقوة والإكراه.
واستطرد أمين عام مجلس التعاون أن تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن وتقويض العملية السياسية فيه «ينذر بأخطار تتعدى حدوده وتمس الأمن القومي العربي والأمن الدولي»، مطالباً الدول العربية باتخاذ قرار واضح وحازم يساعد على إنقاذ اليمن من خلال تأكيد الدعم للشرعية وللمبادرة الخليجية.
من جانبه، أكد قيادي لدى جماعة «أنصار الله» الحوثية مساء أمس (الإثنين) رفضهم بشكل رسمي نقل الحوار بين القوى السياسية اليمنية إلى العاصمة السعودية الرياض.
وقال عضو المكتب السياسي لـ «أنصار الله» علي القحوم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «ليس هناك أي مبرر لنقل الحوار إلى خارج الوطن وليس للرئيس المستقيل الحق بأن ينقل الحوار إلى أي مكان كونه فاقداً للشرعية حيث قدم استقالته مسبقاً بمحض إرادته».
واتهم القحوم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأنه يقود «مؤامرة» على الشعب اليمني وعلى البلاد، «وهو من يفتح الباب مجدداً أمام الخارج للعبث بأمن واستقرار اليمن».
وتابع: «لا تعنينا أي دعوة تأتي لنقل الحوار من العاصمة صنعاء، فالقوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية تتحاور اليوم في صنعاء ولم ينسحب منها سوى التجمع اليمني للإصلاح».
وأضاف: «هناك تقدم كبير في الحوار، بخصوص شكل السلطة التشريعية والتنفيذية ... لم يتبق سوى الاتفاق على شكل المجلس الرئاسي ولا يزال الحوار مستمراً بشأنه».
وعلق القحوم على موقف الرياض تجاه الحوار قائلاً: «موقفها موقف سلبي تجاه الثورة الشعبية ولا يمكن لأبناء الشعب اليمني أن يقبلوا من بعض الأطراف الخارجية بأن تعود إلى الهيمنة على المشهد السياسي».
كما انتقد موقف السعودية، وقطر، والولايات المتحدة وأتهمها بأنها: «تضخ أموالاً في اليمن لتحرك ما يسمى بالقاعدة حيث أصبح وجودها ملموساً في بعض المحافظات الجنوبية».
العدد 4567 - الإثنين 09 مارس 2015م الموافق 18 جمادى الأولى 1436هـ
وهل تسمحون لأحد بالتدخل في بلدانكم
اتوقع ان يتحالف عبد ربه مع اي طرف من شأنه ان يرجعه لسدة الحكم حتى لوكان ذلك الطرف رئيس النظام السابق الذي أطاح به الربيع العربي