أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة صباح اليوم الإثنين (9 مارس / آذار 2015) لافتتاح أعمال المعرض المصاحب لمؤتمر الشرق الأوسط التاسع عشر للنفط والغاز "ميوس 2015"، الذي يقام في أرض المعارض بتنظيم من جمعية مهندسي البترول وإدارة المعارض العربية، بمشاركة أكثر من 8 آلاف من المهنيين في مجال النفط والغاز لمناقشة وصياغة مستقبل صناعة النفط والغاز في المنطقة.
وقد أعرب نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عن بالغ شكره وتقديره إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لتكليف سموه بافتتاح معرض ميوس 2015 مقدراً لصاحب السمو دعمه واهتمامه البالغ وحرصه الشديد على رعاية الفعاليات العالمية التي تحتضنها مملكة البحرين والتي تساهم بلاشك في تعزيز مكانة المملكة كموقع استراتيجي مهم في المنطقة لإقامة الفعاليات العالمية المتخصصة.
وأكد سموه على ما يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من اهتمام بدعم الصناعات النفطية وتنمية قطاع النفط والغاز والصناعات المرتبطة به كأحد الموارد الهامة للناتج الوطني، منوها إلى ما تجسده رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لهذه الفعالية منذ انطلاقتها في عام 1979 من تأكيد على ما توليه الحكومة من دعم كامل لصناعة النفط والغاز وسعيها لتطوير قطاع الطاقة وتنمية الاستثمارات في مجال الصناعة النفطية لما تحققه من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
ونقل سموه تحيات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للمشاركين في المعرض وتمنيات سموه أن يسهم المعرض في تحقيق مزيد من التطوير والتحديث لصناعات النفط والغاز، في ضوء ما تشكله هذه الصناعات من أهمية متزايدة على صعيد الاقتصاد العالمي.
وأكد سموه على أن معرض ومؤتمر ميوس يعتبر من الفعاليات المهمة، حيث يتم من خلاله مناقشة آخر القضايا والتطورات التي يمر بها قطاع النفط والغاز. كما أن المعرض المصاحب للمؤتمر يعد فرصة مناسبة للاطلاع على آخر التقنيات الحديثة في مجال المسح والتنقيب والاستكشاف والمجالات الأخرى ذات الصلة بقطاع النفط والغاز مما يعود بالنفع والفائدة على قطاع الطاقة في مملكة البحرين.
وقد قام سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة بجولة في أجنحة المعرض أطلع خلالها على ما تضمنه من تقنيات وابتكارات حديثة في مجال استكشاف وانتاج النفط والغاز وصناعات التكرير، حيث أشاد سموه بالمستوى المتقدم الذي يشهده المعرض وما يكتسبه من سمعة طيبة عالميا، مكنته من اجتذاب أبرز الشركات العالمية في مجال النفط والغاز.
ونوه سموه بما بات يمثله معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز من حدث عالمي مرموق في مجال صناعة النفط والغاز، في ظل تواجد العديد من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، فضلا عن أنه ساحة لتبادل الرؤى والخبرات على صعيد صناعة النفط والغاز وأخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة .
من جانبه أعرب وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا عن خالص شكره وتقديره لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على حرص سموه الدائم لوضع هذا الحدث المهم في الشرق الأوسط في مجال صناعة النفط والغاز تحت رعايته منذ انطلاقه في عام 1979 ليدشن سموه – واحداً من أهم الأحداث على أجندة المؤتمرات والمعارض النفطية العالمية، مشيداً بدعم سموه وتوجيهاته السديدة ومتابعته الدائمة لهذه الفعالية المهمة، مما يؤكد على حرص الحكومة الموقرة في تقديم كافة صور الدعم لمثل هذه الفعالية المتخصصة والتي تسهم على الارتقاء في قطاع النفط والغاز وعلى تطوير مهارات وتبادل خبرات العاملين في هذا المجال ودعم الصناعات النفطية، فضلاً عن ما تحققه من مكاسب اقتصادية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني في مملكة البحرين.
كما قدم الوزير جزيل الشكر والتقدير إلى سمو نائب رئيس الوزراء الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على تفضله بافتتاح معرض الشرق الأوسط التاسع عشر للنفط والغاز (ميوس 2015).
وأكد عبدالحسين علي ميرزا بأن المشاركة الفاعلة لشركة أرامكو والشركات الأخرى من المملكة العربية السعودية في المعرض والمؤتمر تعكس متانة وعمق العلاقات الحميمة التي تجمع البلدين والشعبين.
كما وأن المشاركة السعودية والخليجية تعكس جانباً من جوانب الترابط بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، وأن مملكة البحرين تنظر ببالغ الاعتزاز وعظيم التقدير للدعم السعودي والخليجي في مجالات النفط والقطاعات الأخرى.
وقال الوزير إن ميوس هذا العام يحظى بالمزيد من الأهمية مقارنة بالمؤتمرات السابقة، حيث أن الحضور العالمي والمشاركة العددية الكبيرة هما شهادة نعتز ونفتخر بها للثقة الكبيرة من قبل الشركات والمؤسسات العالمية تجاه مملكة البحرين باعتبارها مركزاً مهماً لإقامة الفعاليات العالمية المتخصصة، وما تتمتع به من سمعة عالمية طيبة، وما تشهده من تطورات كبيرة في جميع الميادين.
وتتميز استراتيجية الهيئة الوطنية للنفط والغاز في استقطاب المزيد من المعارض والمؤتمرات النفطية العالمية المتخصصة ذات العلاقة بالنفط والغاز والطاقة بإقامتها في مملكة البحرين، إذ تسير خطط الهيئة مع ما تسعى إليه الحكومة من توجهات تصب في تعزيز مكانة مملكة البحرين لتحقيق العديد من المكتسبات العلمية متمثلة في تطوير القوى العاملة وتحفيز العنصر البشري والذي تعتبره القيادة الرشيدة رأس المال البحريني الذي لاينضب.
وقد بلغ عدد الشركات المشاركة في المعرض والتي سوف تقدم أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في قطاع صناعة النفط والغاز ما يقارب من 300 شركة عالمية من ضمنهم شركة أرامكو السعودية وشركة أدنوك الإماراتية، وشركة نفط الكويت وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز)، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وشركة قطر للبترول وشركة الخفجي المشتركة وشركات النفط المصرية بالإضافة إلى المشاركة العالمية من قبل الشركات العالمية مثل ايكسون موبيل وشركة هليبرتون، وشركة ويذرفورد وبيكر هيوج وشيفرون السعودية اريبيا، وشركة شلمبرجر وشركة توتال وشركة اوكسي فضلاً عن المشاركة الكبيرة من قبل الشركات الخليجية والعالمية الأخرى. وسوف يستمر المعرض حتـى يـوم الأربعـاء المـوافق 11 مارس 2015. كما ويتوقع أن يزور المعرض عدد كبير من زوار دول مجلس التعاون الخليجي وعدة جهات عالمية للاطلاع على المعروضات الحديثة ذات العلاقة بقطاع النفط والغاز والصناعات النفطية.
الجدير بالذكر بأن ميوس 2015 يعد من أكبر المؤتمرات والمعارض في سلسلة مؤتمرات ومعارض ميوس منذ انطلاقته في عام 1979، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 2000 مشارك من دول مجلس التعاون الخليجي ومن الدول الإقليمية والعالمية. كما أن المعرض يقام على مساحة تبلغ 14800 بمشاركة 300 شركة عالمية كما أن مؤتمر هذا العام قد شهد ولأول مرة جلسة وزارية حيث شارك فيها وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا ووزير النفط ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة بدولة الكويت علي صالح العمير ووزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة سهيل محمد المزروعي وكذلك الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)عبدالله سالم البدري.
حيث انطلقت بعد حفل افتتاح المؤتمر الذي أقيم يوم الأحد الموافق 8 مارس 2015.