كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اللحظة التي اعطى فيها الاوامر السرية لضم القرم إلى روسيا وروى كيف كانت القوات الروسية مستعدة للقتال من اجل انقاذ الرئيس الاوكراني المعزول.
وفي دعاية بثت الاحد لوثائقي بعنوان "العودة إلى الوطن" من تنفيذ قناة "روسيا 1" الحكومية، يبدو بوتين وهو يتحدث بصراحة عن عملية الضم المثيرة للجدل لشبه الجزيرة قبل عام.
ويروي بوتين كيف عقد اجتماعا استمر طوال الليل مع قادة الاجهزة الامنية للتباحث في كيفية اخراج الرئيس الاوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش بعد فراره من كييف.
ويقول بوتين في الدعاية "انتهينا قرابة الساعة 7 صباحا وقبل ان نفترق قلت لزملائي: علينا ان نبدا العمل من اجل اعادة القرم الى روسيا".
وبعد اربعة ايام على ذلك الاجتماع الذي عقد في شباط/فبراير 2014، احتل مسلحون مجهولو الهوية مبنى البرلمان المحلي في القرم حيث استدعي النواب على عجل للتصويت على اجراء استفتاء. وتم بعد ذلك ضم القرم رسميا من قبل موسكو في 18 اذار/مارس مما اثار استنكارا دوليا.
وفي البدء بقيت العملية العسكرية سرية رغم الاعمال الواضحة لقوات روسية ولو انها لم تكشف عن هويتها على الارض. وشددت موسكو على ان السكان المحليين وحدهم من شارك في الاحتجاجات، الا ان الكرملين اقر في وقت لاحق انه كان وراء عملية الضم.
وفي الدعاية، يقول بوتين ان القوات العسكرية الروسية كانت مستعدة للقتال من اجل اخراج يانوكوفيتش من دونيتسك (شرق).
وقال بوتين "كان سيتعرض للقتل وتحضرنا لاخراجه من دونيتسك برا او بحرا او جوا كما تم نشر رشاشات ثقيلة في المنطقة تحسبا".
وظهر يانوكوفيتش بعدها في مدينة روستوف الروسية (جنوب) ولم يعد إلى اوكرانيا بعد ذلك ابدا.
يذكر ان يانوكوفيتش المتهم بالفساد كان مواليا للكرملين ويؤيد بقاء اوكرانيا تحت تاثير روسيا.
وقتل اكثر من ستة الاف شخص في المعارك بين القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين للكرملين والذين تتهمهم كييف والدول الغربية بتلقي الدعم من روسيا وهو ما تنفيه موسكو بشدة.
يشار إلى ان شبه جزيرة القرم ضمت رسميا إلى روسيا في 18 اذار/مارس 2014 ولم تعترف اوكرانيا والغرب بذلك حتى الان.