في الوقت الذي تحاول فيه أحزاب اليمين والوسط في إسرائيل إخفاء الموضوع الفلسطيني خلال المعركة الانتخابية، انتظم نحو ألف جنرال سابق في الجيش لإعادة الموضوع إلى الأجندة الانتخابية. وسار نحو 40 ألف متظاهر في تل أبيب مطالبين بسقوط رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، رافعين شعارات تطالب باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بحسب ما افدت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الاثنين 9 مارس / آذار2015.
وقد احتشد المتظاهرون في ميدان رابين، في قلب مدينة تل أبيب، ليلة السبت/ الأحد، داعين إلى إنهاء سلطة اليمين الذي يهدد مصالح إسرائيل. وألقى كثير من الشخصيات العسكرية والمدنية كلمات في المظاهرة، برز بينهم رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) السابق مئير دغان، الجنرال (احتياط) عميرام ليفين، وميخال كيدار، اللذان هاجما نتنياهو بشدة. كما برزت أرملة الضابط دوليف كيدار، الذي قتل في الصيف الماضي، خلال الحرب العدوانية على غزة «الجرف الصامد». وقد دعا المتظاهرون والخطباء إلى انقلاب سياسي ينهي حكم نتنياهو.
وقال دغان في كلمته: «إننا نستحق قيادة أخرى مخلصة وتكون نموذجا يحتذى. إسرائيل هي دولة محاطة بالأعداء، ولكن الأعداء لا يخيفوننا. أنا أتخوف من قيادتنا. أتخوف من فقدان الإصرار، وفقدان المثال الشخصي، ومن التردد والجمود. وأنا أخاف أكثر من أزمة القيادة، التي تعتبر أشد الأزمات التي انتابت البلاد حتى اليوم». وحسب أقواله، «نتنياهو يقود السلطة منذ 6 سنوات، لكنه لم يقُد خلالها ولو خطوة حقيقية واحدة لتغيير وجه المنطقة أو لخلق مستقبل أفضل للأجيال الشابة». وأضاف دغان موجها حديثه إلى نتنياهو: «في فترة حكمك أدارت إسرائيل أطول حرب منذ حرب التحرير (1948)، فكيف يكون واحد مثلك مسؤولا عن مصيرنا؟». وأوضح دغان: «لست سياسيا، ولا شخصية رسمية، وإلى هنا وصلت من دون طموح شخصي، ومن دون أن أبحث عن وظيفة ومن دون حقد أو مرارة». وتطرق إلى الخطة النووية الإيرانية قائلا: «فعلا، إنها تشكل خطرا حقيقيا، لا أحد في إسرائيل وفي الولايات المتحدة يختلف على ذلك، لكن يجب معالجة هذه المشكلة بحكمة، وتجنيد الولايات المتحدة إلى هذه المهمة وليس محاربتها. نحن نستحق قيادة تحدد جدول أولويات جديد، والمسألة لم تعد منذ زمن مسألة يسار أو يمين، وإنما مسألة طريق ورؤية وأفق آخر». وقال الجنرال (احتياط) عميرام ليفين في كلمته: «قبل 41 سنة أزيل عمليا التهديد الوجودي لإسرائيل، فليكفوا عن رواية الحكايات المضللة لنا. وعلى الرغم من ذلك، تحكي لنا القيادة أن هناك من يريد إبادتنا. هذا كذب. إذا واصلنا التمسك بحلم أرض إسرائيل الكبرى، سنفقدها كلها». وحسب أقواله، فإن «القيادة الحالية برئاسة نتنياهو تقود نحو نهاية الصهيونية. المبادرة السياسية والمفاوضات لا تشكل خطرا علينا، بل تقوينا في الداخل والخارج».
وكان مجلس السلام والأمن، الذي يعتبر تنظيما تطوعيا يضم 1300 شخص من الجنرالات السابقين في الجيش والمخابرات وكبار المسؤولين في الوزارات، قد أطلق حملة في نهاية الأسبوع لإعادة الموضوع الفلسطيني إلى جدول الأعمال في المعركة الانتخابية. وقال رئيس المجلس الجنرال (احتياط) غادي زوهر: «إن معظم الأحزاب تتعامل مع قضية السلام في منطقتنا وكأنها شر. يبتعدون عنها بشكل مأساوي، لأنهم ببساطة لا يتمتعون بالشجاعة لقول الحقيقة، وهي أن قضية السلام هنا هي قضية وجودنا والتهرب منها لا يحل لنا مشكلة، بل على العكس يضاعف المشكلة». واعتبر زوهر هذا التهرب بمثابة جبن يميز غالبية القادة السياسيين من اليمين والوسط واليسار على السواء. وقال: «نحن نطلق حملة تهدف إلى إثارة نقاش عام حول حل المسألة المركزية في تاريخ الدولة. هذه الحملة تدعو إلى الحسم بين حل يضع حدا للصراع وبين استمرار الصراع مع الشعب الفلسطيني، الذي سيقود إلى دولة ثنائية القومية يهودية - عربية». ونشر المجلس لافتة تدّعي أن استمرار سلطة بيبي - بينت سيطيل الجمود السياسي.
وأصدر الليكود تعقيبا على هذه النشاطات بيانا احتجاجيا تهرّب فيه من مجابهة مضمونها. وجاء فيه أن «المظاهرة في تل أبيب كانت جزءا من حملة اليسار الممولة بملايين الدولارات من الخارج بهدف الاستبدال بسلطة الليكود القومية برئاسة نتنياهو، حكومة يسارية برئاسة تسيبي (لفني) وبوغي (يتسحاق هيرتسوغ)، التي ستحظى بدعم من الحزب العربي (القائمة المشتركة). ملايين الدولارات تتدحرج في هذه الأيام من الخارج لرفع نسبة الحسم في الوسط العربي». وهاجم الليكود مئير دغان، وقال: «الخطيب المركزي مئير دغان هو شخص يساري في أفكاره، من الغريب أنه يدّعي اليوم بأنه لا يؤمن بالقيادة الحالية، بينما طلب بنفسه تمديد فترته كرئيس للموساد تحت قيادة رئيس الحكومة».
يسقط النتن ياهو
النتن ياهو في أمان لانة مافي إعلام محلي ودولي ودعاة مساجد ضده
ههه خرجوا على ولاة الأمر
حتى الاسرائيلين هاجوا على رئيسهم