العدد 4566 - الأحد 08 مارس 2015م الموافق 17 جمادى الأولى 1436هـ

(رسالة مواطن)... عمليات التجميل بين الاختيار والإجبار

أصبحت عمليات التجميل ظاهرة منتشرة بشكل كبير في مجتمعنا العربي والخليجي، وبات الكثير من الشباب والنساء في مجتمعاتنا يلجأون إلى عمليات تجميلية تكاد الكثيرات تشبه بعضهن البعض! والسؤال هو: لماذا بات الناس يلجأون إلى عمليات التجميل التي تسمى عمليات البلاستيك ولا يتقبلون شكلهم الطبيعي؟

الحقيقة أن هناك نوعين من عمليات التجميل، الاختيارية والإجبارية، وفي كلا الحالتين يتم تصليح شيء معين في الوجه أو الجسم. العمليات الاختيارية هي عندما يلجأ الفرد إلى عمليات التجميل لهدف تحسين المظهر، والتي في الغالب ليس هناك أي حاجة لها، ومن أنواع هذه العمليات، تصغير الأنف ونحت الفك ونفخ الشفايف بمادة السيليكون أو غيرها من المواد التجميلية. أثبتت فتاوى كثيرة بأن هذه العمليات حرام لأن ليس لها حاجة من الأساس والغرض الأساسي منها تحسين المظهر أو إزالة العيوب البسيطة.
عمليات التجميل الإجبارية هي حلال لأنها إجبارية والهدف منها إخفاء العيوب الكبيرة مثل آثار الحروق، الحوادث، التشوهات لتحسين الصحة ثم المظهر وهناك فتاوى كثيرة تثبت بأن هذه الأنواع من العمليات حلال.
السؤال الأهم هو: لماذا يلجأ البعض إلى عمليات التجميل إذ لم يكن بحاجة إليها؟ الحقيقة أن هناك خلل كبير في الثقة بالنفس والإيمان، قال تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" (التين: 4) وهذا أكبر دليل على أن الله سبحانه وتعالى خلق الجميع من البشر في أحسن تقويم وكما يجب، وبهذه العمليات يحصلون على آثام كبيرة لأنهم يثبتون بأنهم لا يمتلكون الثقة بالنفس وفي الله سبحانه ولا يحترمون إبداع الخالق.
عدم وجود الثقة هو مرض نفسي، لكي نثبت للآخرين بأن نملك ثقة قوية بالنفس يجب أن نتقبل مظهرنا ونتعمق في الإيمان والثقة بالنفس، أكثر من 70 في المئة من النساء في الوطن العربي يلجأون إلى عمليات التجميل باستمرار وأصبح الكثير من الرجال في الآونة الأخيرة يلجأون إليها أيضاً. نحن المسلمين يحب أن لا نسمح للغرب والعلم أن يتغلب علينا وعلى ثقتنا وإيماننا بالله سبحانه وتعالى ولا نجعل المجتمعات الأخرى ينظرون إلينا بالشكل الخطأ.

محمد عبدالله العمادي
عضو فريق البحرين للإعلام التطوعي

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 7:13 ص

      تعليق من قارا

      اعجبني هذا الموضوع الواقعي

    • زائر 7 | 5:24 ص

      الله جميل يحب الجمال

      اولا الموضوع حرية شخصية في ناس تحب تحافظ على جمالها وتألقها فما المانع من اجراء العملية اذا كان الشخص مقتدر

    • زائر 5 | 2:14 ص

      وين المشكله ؟

      يا اخي خلهم يسوون عمليات تجميل لا البيزات من مخباك ولا انت مسئوول تقول عنهم مرضى نفسيين ,, اولا في عيوب خلقيه مثلا الخشم معووج او شخص صايدنه جرح في وجهه ,, ثانيا ناس اجسامهم متينه وعقب ما ضعفو نفسهم الجلد يتجمع ويحتاج عملية لازالة الجلد الزائد ,, ثالثا ناس فيهم مرض الثعلبه في الراس او مرض السرطان والشعر يسقط من راسهم ورموشهم ويحتاجون لزراعة شعر ,, اقول خل الناس في حالهم ومن تابع الناس مات هما

    • زائر 6 زائر 5 | 4:14 ص

      المشكلة

      لو قرأت الموضوع بكل جدية لفهمت الكاتب قال العمليات التجميل الإجبارية التي الهدف منها إخفاء آثار الحروق والحوادث و التشوهات ليست هي الهدف من المقال ،إنما هي العمليات التجميلية التي ليس منها غير الخسارة في المال وخسارة في الصحة كلما كبر الشخص في العمر . وماذكرت انت هي جزء ممن يحتاج لتلك العمليات . وقرأ بتأني ولا تتهم الكاتب جزافا .

    • زائر 9 زائر 5 | 9:41 ص

      تعجبني ياخوك

      تعليق بدون قرائه مثل إلي يشوف ناس تسولف
      ويدخل على الخط سيييده ولا يدري شالسالفة

    • زائر 4 | 1:52 ص

      إن لم تستحي ففعل ما شئت

      وصل الحال بالمرأة لتكشف جسمها على الغريب بغرض عملية تجميل لأجزاء مخفية في جسمها لايجب إظهارها للغير . لقد وصل لرمي بعض النساء لحياءها وعفتها من أجل رغبات لاتستحق لتقليد فلانة من المغنيات والممثلات الساقطات . إتقوا الله في إنفسكم ومالكم وعقولكم .

    • زائر 2 | 1:22 ص

      لاامؤمن

      انا غير مؤمن يالعلميات التجميليه الاختبارية اما العملية التجميلية الضرورية فلها أسياب واهمية كلا حسب أهميتها وموقعها

اقرأ ايضاً