جدد نادي داركليب فوزه على منافسه المحرق وبالنتيجة ذاتها (2/3)، ليحافظ على موقعه في وصافة الترتيب العام لدوري «أولى الطائرة». إذ رفع «أبناء الدار» رصيدهم من النقاط إلى (24) نقطة فيما أصبح رصيد الخاسر (22) نقطة في المركز الثالث.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/23، 23/25، 21/25، 25/19، 15/17).

شوط أول للمحرق

جاءت بداية الشوط الأول متكافئة بين الفريقين نظراً إلى تبادل تحقيق النقاط مع ارتكاب بعض الأخطاء أيضاً (6/6).

دخل الشوط في مرحلة من المد والجزر. إذ تارة يتفوق داركليب وفي أخرى يعود المحرق، مع اعتماد أكثر على التنويع الهجومي، كما أن حوائط الصد كانت حاضرة عند «أبناء الدار» عبر أيمن عيسى ومحمود عبدالواحد. فيما استفاد المحرق، أكثر، من نجاح راشد أحمد من مركز (3)، وإرسال مباشر لعبدالله النجدي الذي أجبر محمد يعقوب وعلي إبراهيم على ارتكاب الأخطاء.

وعلى رغم أن التكافؤ كان حاضراً حتى (19/19)، بعد أن ركز المحرق أداءه على فاضل عباس وعبدالله النجدي اللذين عوضا اخفاقهما نسبيّاً بالمرحلة السابقة، فيما داركليب كان يحصد النقاط عبر محمد يعقوب ونجاح أيمن عيسى بالصد أمام فاضل عباس. إلا أن الأخير ظهر بإرسال مؤثر هز من خلاله استقبال «أبناء الدار» كما أنه قدم نقطة إضافية من مركز (6) وسط متابعة جيدة من ميرزا عبدالله (22/19)، حتى انتهى الشوط عبر جيانيس بنتيجة (25/23) على رغم النقاط التي حققها علي إبراهيم من مركزي (2 و1) لفريقه.

داركليب يرد بشوطين

في الشوط الثاني، كان التكافؤ هو سيد الموقف في البداية... المحرق يعتمد على التنويع عبر ميرزا من مركز (3)، وفاضل والنجدي من الأطراف، فيما اعتمد داركليب أكثر على علي إبراهيم ومحمد يعقوب الذي ظهر بإرسال مباشر أيضاً.

غير أن داركليب نجح في أخذ زمام المبادرة بعد نجاح محمود عبدالواحد بمهارة الصد أمام عبدالله النجدي، فيما توج جبريل بروز الدفاع لنقاط من مركز (3) دون نسيان النجاح الجديد لأيمن عيسى وعلي إبراهيم بمهارة الصد أمام مفاتيح القوة عند المحرق (13/9 ثم 18/13).

المحرق لم يستسلم، وبفضل عبدالله النجدي بدأ يقلص الفارق فيما دخل «أبناء الدار» بسلسلة من الأخطاء حتى من أفضل اللاعبين... لكن عودة علي إبراهيم ومن ثم محمود عبدالواحد ومحمد يعقوب لنجاحاتهم في الشق الهجومي قادت داركليب للحفاظ على أسبقيته النسبية حتى أنهى جيانيس الشوط لمنافسه البنفسجي بعد خطأ بتنفيذ الإرسال (25/23).

في الشوط الثالث، فرض داركليب أداءه على منافسه منذ البداية والفضل يعود للتنويع الذي اعتمد عليه معد داركليب محمود حسن الذي فعل جيداً جبريل وعلي إبراهيم ومحمد يعقوب الذي ظهر بإرسال مؤثر مرة أخرى فيما اضطر مدرب المحرق إلى إشراك المعد البديل عماد سلمان (7/3).

الأمور لم تتغير وأعاد مدرب المحرق منير قارة المعد الأساسي محمود العافية، فيما استغل داركليب الارتباك الحاصل عند منافسه وعزز تفوقه بعد نقاط جديدة قدمها محمود عبدالواحد وعلي إبراهيم، طبعاً على رغم وقوع الأول ضحية الصد أمام راشد أحمد والثاني لارتكاب بعض الأخطاء (18/12).

مرة أخرى، لم ييأس المحرق وكافح من أجل العودة، إذ نجح ميرزا عبدالله بمهارة الصد مرتين فيما عاد ثنائي القوة «البنفسجية» محمود عبدالواحد وعلي إبراهيم لارتكاب الأخطاء... غير أن حائط صد في الوقت المناسب لأيمن عيسى أمام اليوناني جيانيس أعطى الشوط لداركليب بنتيجة (25/21).

المحرق يعدل النتيجة

في الشوط الرابع، وعلى رغم البداية الجيدة للطرفين، فإن المحرق انطلق وأخذ الأسبقية الصريحة بعد نقاط متتالية لمحمود العافية سواءً بالكرات الذكية أو الصد أو حتى الإرسال طبعاً هنا من دون نسيان الإضافة التي قدمها ميرزا عبدالله من مركز (3) وعبدالله النجدي من الأطراف وبدرجة أقل فاضل عباس (18/12).

حافظ المحرق على تفوقه حتى مع إجراء مدرب داركليب طارق العوني لبعض التغييرات... إذ حصد النجدي نقاطاً متتالية قادت المحرق لكسب الشوط بكل أريحية بنتيجة (25/19).

النهاية سعيدة لـ «العنيد»

في الشوط الفاصل، كانت البداية لصالح داركليب الذي استفاد كثيراً من قوة علي إبراهيم ومحمود عبدالواحد في الشق الهجومي. إذ نجح هذا الثنائي بتحويل تميز علي خير الله ورفاقه بالدفاع إلى نقاط (7/3).

غير أن المحرق سريعاً عاد وتقدم عند (9/8). والفضل كله يعود إلى الإرسال الموجه على مركز (5) وهذا جعل محمود عبدالواحد ومن ثم محمد يعقوب وعلي إبراهيم يرتكبون الأخطاء المباشرة هجوميّاً.

مرة أخرى استفاد داركليب من مهارة الصد وهذه المرة بعد أن نجح محمود حسن وجبريل في إيقاف جيانيس، ليبدأ بعدها جبريل ومحمد يعقوب في حصد النقاط التي أعادت التفوق لـ»العنيد» (12/10).

فعالية عبدالله النجدي الهجومية والإرسال المؤثر قادت المحرق للتعديل عند (13/13)، ليدخل الشوط بمرحلة من التكافؤ الشديد، لكن نقاطاً متتالية لمحمود عبدالواحد أبقت أسبقية النقطة لداركليب حتى أنهى محمد يعقوب الشوط بنفسه بعدما نجح بالدفاع ومن ثم بالهجوم بنتيجة (17/15).